شدد المشاركون في ندوة «اليوم» عن محافظة الجبيل على أهمية اقامة ورشة عمل تمثل مختلف القطاعات والشركات الصناعية لمناقشة جميع الشؤون المتعلقة بالمحافظة من محجوزات الأراضي، والتوسع العمراني وتوفير الخدمات. واتفق المتحدثون بالندوة على ان التخطيط الاستراتيجي هو الأسلوب الأمثل لإحداث نقلة نوعية في التطوير بمشاركة المؤثرين والقادرين على صناعة القرار من القطاعات ذات العلاقة في الجبيل وكافة الأطراف الرئيسة المؤثرة. وتناولوا توقف البيع والشراء في العديد من الأحياء رغم وجود الصكوك من الجهات الحكومية الرسمية مما أثر على الحركة الاقتصادية بها، وهو ما يستلزم ايجاد حل مناسب وفق آلية عادلة لمصلحة تنمية الجبيل. واكدوا أهمية تطوير الشواطئ واستثمار الجزر وطرحها للتخصيص بهدف الاستفادة منها سياحيا وأن تؤجر لشركات متخصصة لتطويرها بشكل نموذجي مميز وتقدم من خلالها العديد من الخدمات السياحية والترفيهية. واشاروا الى ضعف المراقبة على المشاريع وهو ما يتطلب ضرورة تدريب وتطوير الكفاءات الوطنية وتحفيزها للإشراف على مشاريع البلدية ومراقبة الأسواق والنظافة بشغف وفاعلية. وقالوا انه لا يمكن تطوير الجبيل البلد بمعزل عن تطوير الجبيل الصناعية، حيث إن المدينتين متلاصقتان وتتأثران بكليهما ما يوجب إيجاد استراتيجية تنموية موحدة بين الهيئة الملكية للجبيل الصناعية وبلدية الجبيل، حيث إن استراتيجية البلدية منبثقة عن وزارة الشؤون البلدية والقروية، بينما الهيئة الملكية تمتلك استراتيجيتها الخاصة. واقترحوا دمج قطاع المياه والصرف الصحي في المحافظة وتوحيده تحت إشراف «مرافق» لايجاد حل جذري لمشكلة طفح الصرف الصحي بمشروع خصخصة قطاع المياه. ونوهوا الى ضرورة ايجاد جهة محايدة لتقييم الآثار البيئية مهما كانت مصادرها وزيادة عدد محطات القياس البيئي في الجبيل البلد و ان ازدهار الجبيل الصناعية في شتى المجالات ادى لاتساع رقعة الجبيل «البلد» جنوبا وغربا، الأمر الذي أدى الى ازدياد الحاجة للخدمات من طرق وأرصفة و إنارة و مياه و مجاري صرف صحي ومتنزهات على غرار الجبيل الصناعية . واضافوا ان تطوير كورنيش «الزوير» الواقع بين القاعدة البحرية ومحطة التحلية بات ضرورة وتطويره لا يتطلب سوى إنشاء طريق ساحلي يربط الشارع الرئيس الفاصل بين القاعدة وحي الحمرا فيتكون الكورنيش تلقائيا ويخدم المنطقة بشكل عام. كما طالبوا بدعم الجبيل البلد لأنها تحتاج الى اهتمام ودعم في شتى المجالات، فتاريخها عريق ولا تبعد عن الجبيل الصناعية اكثر من 25 كم، ولكن شتان ما بين المدينتين، في حين أنهما في جبيل واحدة، فوجب أن تكونا على نفس المستوى من التطور والتنمية . د. خليفة البوعينين خليفة: زيادة محطات قياس التلوث ومتابعة حركة الشاحنات أوضح مستشار التنمية الصناعية د. خليفة البوعينين أن التنمية والتطوير اللذين تشهدهما مدينة الجبيل الصناعية مضى عليه أكثر من أربعين عاما وفق أهداف وخطط تواكب المعايير والمقاييس الدولية ويوما عن يوم تتطور وتنمو مدينة الجبيل الصناعية. وفي الجهة الأخرى محافظة الجبيل «الجبيل البلد» في تباين من ذلك ما يتطلع الى تعيين الهيئة الملكية جهة استشارية لبلدية الجبيل. واشار الى ان سلامة البيئة وحماية صحة الإنسان من أهم المتطلبات الإنسانية؛ ورغم الاحتياطيات الاحترازية وتطبيق معايير بيئية صارمة على مصانع البتروكيماويات إلا أن ذلك لن يَضمن عدم وجود الضرر ما يستوجب العمل على معالجة الموقف من خلال زيادة عدد محطات القياس البيئي في الجبيل، إضافة إلى إلزام شاحنات نقل المخلفات الصناعية بتركيب أجهزة متابعة لضبط حركتها والتأكد من التزامها بخط السير من المصنع إلى وحدة المعالجة. كما حرصت أمانة المنطقة الشرقية وبلدية الجبيل على عمل كل ما بوسعهما للرقي بمحافظة الجبيل «البلد» حسب الخطط والتوجهات إلا ان الامكانيات لم تلب الطموح. واليوم تأتي رؤية 2030 وخطة التحول 2020 لتضعا تنمية وتطوير الجبيل «البلد» أمام تحديات تثقل عاتق المجلس البلدي وتحمله مسؤولية التخطيط والتنفيذ ورسم الإستراتيجيات التي تكفل النمو والاستدامة لمحافظة الجبيل لتتماشى مع مستوى التنمية الذي وصلت إليه الجبيل الصناعية. فضل البوعينين البوعينين: خطة تنموية تضمن التوسع مستقبلا اعتبر الكاتب والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين ان الإستراتيجيات التنموية هي الركيزة الأساسية في التطوير المنهجي، مشيرا الى ان مخرجات الخطة التنموية الإستراتيجية للجبيل الصناعية ستؤثر بشكل مباشر على مدينة الجبيل ما يستوجب العمل بشكل شمولي يساعد على وضع خطط التنمية الإستراتيجية من منظور تكاملي يحقق الأهداف التنموية ويضمن التوسع في الجبيل مستقبلا وفق معايير ورؤية متوافقة مع ما يحدث في الجبيل الصناعية». وأضاف: إن تطوير كورنيش «الزوير» الواقع بين القاعدة البحرية ومحطة التحلية بات ضرورة وتطويره لا يتطلب سوى إنشاء طريق ساحلي يربط بالشارع الرئيس الفاصل بين القاعدة وحي الحمرا فيتكون الكورنيش تلقائيا ويخدم المنطقة بشكل عام. د. محمد السبيعي السبيعي: طرق حديثة لمشاكل تمديدات الخدمات أكد الباحث الاجتماعي د. محمد السبيعى، أهمية إيجاد طرق حديثة لحل مشاكل كثرة التمديدات التي تشهدها شوارع الجبيل بين الحين والآخر ومن أجل إيصال بعض الخدمات الى الأحياء السكنية، من خلال التحول من الطرق التقليدية الى طريقة عمل القنوات المشتركة التي تمكن المقاولين من إيصال الخدمات للمنازل بكل يسر وسهولة مع ضرورة إيجاد لجنة تنسيق مشتركة لتنظيم العمل بين مقاولي مقدمي الخدمات. وقال: إن وضع خطط استراتيجية لتطوير الخدمات المقدمة للجبيل البلد يعتبر ضرورة لتجاوز الطريقة التقليدية في تنفيذ المشاريع لضمان انجاز مشروع ناجح، كما يمكن تجزئة تنفيذ المشروع الواحد الى عدة مراحل بمقاولين مختلفين من أجل سرعة التنفيذ. وفي جانب المرافق العامة يرى السبيعي أهمية خصخصة تلك المرافق وتسليمها لشركات لديها الامكانية في التطوير والتنفيذ وإدارة تلك المرافق بالشكل المطلوب مع ضمان إيجاد الصيانة المستمرة على ان تكون عقود الاستثمار مددها متوسطة تضمن للمستثمر الاستفادة من المشروع وإمكانية جذب منافس آخر بعد نهاية العقد، وهذا يعود على المستفيد وهو المواطن. مشاري العقيلي العقيلي: إنشاء هيئة تطوير تضم الجهات الخدمية قال رئيس مجلس رجال الأعمال بفرع «غرفة» الشرقية في الجبيل مشاري العقيلي: «أصبح من الضروري ان يكون هناك تنسيق جاد بين الجهات الخدمية في الجبيل والخبراء في الجبيل الصناعية من أجل الاستفادة من الخبرات العملية بمختلف انواعها خاصة التجهيزات الأساسية الإنشائية والاجتماعية اللازمة لتطوير الجبيل البلد والعمل على ترويج الفرص الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على الاستثمار في المدينة»، مشيراً الى وجود الكثير من الفرص التي يمكن استغلالها وتعمل على تطوير ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطن ومنها التعليم من خلال انشاء مدارس ومعاهد وجامعات نموذجية توفر بيئة مناسبة للتعلم، وكذلك المجال الصحي، حيث إن المدينة بحاجة ماسة للتوسع في المجال الصحي نظراً لزيادة الكثافة السكانية في المحافظة وحاجة الشركات لتنوع الخدمات الصحية المقدمة لموظفيها. كما اقترح العقيلي انشاء هيئة تطوير خاصة بمحافظة الجبيل مكونة من جميع الجهات الخدمية ومسؤولي الشركات الكبرى وتفعيل الجانب الرقابي على المشاريع المنفذة والاستفادة من الخبرات الوطنية التي تزخر بها الشركات، مشيراً الى أهمية منح تلك الهيئة كامل الصلاحيات لادارة عملها والبعد عن الطرق التقليدية في ترسية وإدارة المشاريع خاصة ان الجبيل مدينة تحظى بتواجد الصناعات الوطنية العملاقة. مصبح المصبح المصبح: رصد طموحات السكان من مختلف الفئات دعا عضو المجلس المحلي سابقا مصبح المصبح الى رصد آراء ومقترحات السكان من كل الفئات والأعمار والتعرف على تطلعاتهم واحتياجاتهم فيما يتعلق بمستقبل مدينتهم ورصد الملاحظات من خلال الدراسات الميدانية المتواصلة وورش العمل المستمرة» وأضاف: إن الحديث عن «الجبيل البلد» والخدمات والمقارنة بالجبيل الصناعية أمر يجب الوقوف عنده كثيرا نظرا لما تتمتع به الجبيل الصناعية من بنية تحتية منذ تأسيسها، اضافة الى التخطيط السليم من قبل شركات عالمية، وبالتالي لا بد من وضع خطة إستراتيجية تنموية متكاملة تسهم في تحقيق نهضة «الجبيل البلد» والارتقاء بخدماتها، ومعالجة المشكلات الحالية وتلافي حدوثها مستقبلا لمصلحة تنمية الجبيل وتطوير بنيتها التحتية والاستفادة من خبرات ما ينفذ بالجبيل الصناعية. م. محمد الأحمدي الأحمدي: الاهتمام بالواجهة البحرية والكورنيش الشمالي أعرب الاستشاري المعماري م. محمد الأحمدي عن امله في ايجاد تعاون بين المجلس البلدي والبلدية والأمانة لتحقيق الخدمات الأهم ثم المهم. وأضاف الأحمدي: اقترح أن تبدأ البلدية تحسين بيئة العمل، والتعاون مع الهيئة الملكية لتدريب بعض المهندسين لديها، كمهندس مدني يعمل في الهيئة كمتدرب من الساعة 7 صباحاً حتى 12 ظهرا مع مهندسين في الموقع لمدة 3 أشهر، ومن ثم مهندس آخر ونكون في السنة قد دربنا 4 مهندسين، بالاضافة الى ايجاد ورش عمل بالمواقع لمشروع معين كنموج زيارة القسم الصحي بالهيئة الملكية والاطلاع على مواصفات واشتراطات المطاعم، كي يكون لدينا نموذج من المطاعم التي تحافظ على صحة المواطن وهدر ماله. كما يجب الاهتمام بالواجهة البحرية التي تقع شرق الجبيل والكورنيش الشمالي، عن طريق مقاولين متطوعين، لديهم الرغبة في خدمة المدينة، فاختيار المقاول المناسب ومراقبة هذا المقاول من فريق فني مقتدر لديه الخبرة لمتابعة جداول العمل اليومية وعقد الاجتماعات الأسبوعية مع المقاول لمعرفة إن كان هناك إهمال أم تقصير.