شهدت أمسية قصصية بعنوان (تجربة وقصة) أقامها نادي الأحساء الأدبي أول أمس الثلاثاء 14 فبراير الموافق يوم القصة العالمي هجوما على كتاب القصة القصيرة جدا.. شارك في الأمسية القاص والروائي محمد المزيني، والقاصة زينب إبراهيم وأدارها القاص محمد البشير الذي ذكر في بداية تقديمه نقضًا لمن قالوا باحتضار القصة عام 2011م مدللا بفوز أليس مونرو بجائزة نوبل للأدب عام 2013. وكانت الأمسية من جولتين بدأتها د. زينب عن تجربتها في كتابة مجموعتها القصصية «رجل لا شرقي ولا غربي» حيث تتناول كل قصة في المجموعة حالة واصفة لأحد الرجال، ثم قرأت قصة من المجموعة، وكان من ضمن ما قرأته قصة «قاطفة الورد» وهي قصة قصيرة جدًا تقول فيها: «تتمايل في يد الهواء، تتغطى بجدائل الرقة، في خاصرتها حزام من ضوء الشمس، وفي داخل عينيها رجل يركض نحو الضوء، عاريًا إلا من أحلامه، يتقاطع مع نور نجمة لها موعد مع الفرح». أما المزيني فقد تحدث عن الحالات الإنسانية الواقعية التي تعتبر مصدرا لكتابة النماذج القصصية، وفي ثنايا حديثه تحدث عن استسهال كتابة القصة القصيرة جدا حيث كثير ممن يزعمون كتابتها لا يمتلكون أي دراية بأساليب الكتابة للقصة وليس لديهم أي أرضية لا لغوية ولا فنية. وأنهم للأسف يملأون الساحة الأدبية ثم بعد ذلك قرأ مجموعة من النصوص القصيرة جدًا. ومن ضمن ما قرأ نص العجين: «صعد سيد الغلال فوق المدخنة يراقب العجين، تمدد، تمزق على قارعة الطريق، تقاسمته الأرصفة، لا نار لا دخان كأنه شيء لم يكن.. اطمأن السيد وعاد إلى فراشه كي ينام». وأثناء المداخلات أثنى رئيس النادي أ.د. ظافر الشهري على القاصين معتبرهما ناقدين من خلال التجربة القصصية التي ذكراها أما د. خالد الجريان نائب رئيس النادي فتحدث عن القصة القصيرة جدًا والتي أصبحت مطية من لا مطية له.