حذر رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا من وجود عمليات غش في سبائك الذهب عن طريق تغليفها بصفائح ذهبية وحشوها بمعادن أخرى صلبة ليعادل وزنها الأوزان المتعارف عليها نظاميا مثل عيار 18 و21 و22 و24، وذلك عن طريق مجموعة من الوافدين والوافدات ويبيعونها في الحفلات أو المراكز التجارية خصوصا التي تقع في المناطق النائية والمحافظات الصغيرة وتبعد عن الرقابة. وقال: إن الأسوق التي تقع في المناطق النائية وبعض المحافظات الصغيرة تبعد عن الرقابة وتتم فيها ممارسات تجارية تتضمن العديد من المخالفات والمخاطر التي يجب التصدي لها من قبل الجهات المعنية ووزارة التجارة والاستثمار، ومن بين هذه الممارسات انتشار عدد من القنوات والمحلات غير المرخصة يديرها مجموعة من الوافدين والوافدات، حيث يروجون قطعا من الذهب غير مطابقة للعيارات النظامية مثل 18 و21 و22 و24، وقد تم اكتشاف «أونصات» يصل وزنها إلى 31 جرامًا مغلفة بالذهب وبداخلها العديد من المعادن الاخرى لتعادل وزن أي سبيكة بالحجم والكم حيث تم بيعها عن طريق مروجين من الوافدين والوافدات. صعوبة الاكتشاف وأضاف المهنا: إنه لا يمكن اكتشاف ما يقومون به من عمليات نصب واحتيال لما يملكونه من طرق فنية في التغيير أو التصميم، والعمل بعيدا عن الأنظار والقانون وحتى عن التجار، مؤكدا أن المصانع المنتشرة بالمملكة تشتري قطعا مستخدمة من جميع المناطق، ولكنها تكتشف من خلال صهرها لإعادة تصنيعها مرة أخرى، ويتم هناك ايضا التعرف على مستوى العيارات في هذه القطع المغشوشة. ودعا جميع المواطنين والمقيمين والتجار ألا يقتنوا أو يشتروا أي كميات إلا من قنوات معتمدة ومرخصة من الدولة، ويعمل بها مواطنون لكي يسهل القبض والتعرف على القطع في حال تواجد نوع من الغش، مع عدم شراء سبائك ذهبية من أشخاص مجهولين أو من محلات يكون أصحابها أو الباعة فيها من غير المواطنين بسبب سرعة خروجهم من المملكة بعد ترويجها مباشرة. ارتفاع مبيعات الشرقية وأشار المهنا إلى أن مبيعات محلات الذهب بالمنطقة الشرقية ارتفعت إلى 60% عن الشهور السبعة الماضية، وذلك جراء الثقة التي حظي بها المعدن الثمين مؤخرا سواء على المستوى التجاري من ناحية شراء السبائك أو مستوى الأفراد الذين عرفوا مؤخرا أنها ملاذ آمن في كل الأحوال مع معرفتهم التامة بأن الإكسسوارات لا قيمة لها، وأن المجوهرات تفقد حوالي 60% من قيمتها في حال بيعها بعكس الذهب الذي يخسر في البيع فقط قيمة المصنعية، وأدت هذه العوامل إلى تنشيط السوق بمقدار 100% خلال فترة الإجازة المدرسية، موضحا أن مبيعات المحلات تراجعت خلال الثمانية الشهور من العام الماضي عن نفس الفترة من عام 2015 إلى 80%، ولكن هذه النسبة لم تستمر كما كان يعتقد البعض، فسرعان ما انخفضت إلى 50%، بمعنى أن الوضع العام في الربع الأول من هذه السنة تحسن بمقدار 30%. وعن الاستثمارات الجديدة في قطاع الذهب والمجوهرات بالمنطقة الشرقية أوضح أن ارتفاع معدل المبيعات خلال المرحلة الأخيرة جعل المحلات الموجودة بالسوق حاليا تواصل عملها بدون توقف، بل زادت أعداد المحلات الجديدة التي دخلت في الاستثمار مؤخرا 5% بالرغم من أنه كان المتوقع خروج الكثير منها.