طالبة في المرحلة الثانوية لها من الزميلات العدد الكثير ولكنها تحتفظ بصديقة بالقرب منها تشاطرها جميع الأمور حتى باتت لها صفحة تستطيع قراءتها بكل تفاصيلها وتعلم ما لا تعلمه والدتها عنها. لا يكاد اليوم الدراسي ينقضي حتى تتمّاه في منزلَي بعضهما البعض حتى اكتسبتا ثقة والدتيهما اللتين للأسف تقيسان الثقة بالصديقة بالثقة في والدتها والتي ليس من المفروض كذلك فكم من فتاة وفتاة كانت على عكس أخلاقيات والدتها حتى وان كانت الأخيرة شديدة التربية والمتابعة فالخطأ لا يحتاج إلا قليلا من الثقة والكثير من الوقت. في يوم ما في فترة الامتحانات النهائية والتي تخرج فيها الطالبات بوقت قياسي اقنعت زميلتها ذات الثقة العالية من قبل والدتها بان تغير لون شعرها وكانت هذه الطالبة من السذاجة بان صدقت انها تحتاج لذلك فطلبت من والدتها التحدث مع والدة صديقتها حتى تخرج معها لأجل أن تكون مساعدة لها بالاختيار وبالطبع لهذه الثقة تمت الموافقة- وذهبتا، وبمجرد أن تواجدتا بداخل المشغل حتى عملت هذه الصديقة بالترتيب الكامل لصديقتها واختيار اللون.. إلخ، وحين بدأت العمل قامت بالاتصال على شخص ما لأسمع كلمة (أين انت.. حسنًا سأخرج) وخرجت، وصاحبتها بين يدي العاملات وما هي إلا لحظات حتى قررت الفتاة أنها لن تجازف وطلبت من العاملات التوقف وأخذت تبحث عن صديقتها، وحين حادثتها كانت الكلمات كالتالي (أنت لست بالحمام ولست بالمشغل..أين أنت..انا سأغادر) واحتد النقاش، وفجأة ظهرت الصديقة منتفخة الأوداج تزمجز بانها صديقة سيئة وانها أحرجتها وما كان من الأخرى إلا ان قالت لها: مع من كنت؟ فردت الأخرى: ليس من شأنك، وكان الجدل. هنا خَرجتُ من المشغل وكلي أسى على جيل اعطي الثقة المطلقة والوقت الكثير دون حتى السؤال والتفقد والبحث. وحين تطالب بهذا الأمر سيقفز الكل ليقول (مستحيل بنتي تسوي كذا انا ربيتها زين)، نعم الكل قد ربى أبناءه بصورة جيدة وقاسية أحياناً وتحكم كثيرًا وهو المفروض في زمن كثرت فيه أمثال هذه الفتاة والتي خانت الثقة ليس فقط لذويها بل أيضاً (لصديقتها وأهل صديقتها) الذين ائتمنوا هذه الفتاة على ابنتهم والخروج معها. ولكن قد يطرأ طارئ ليس بالحسبان فاجعل دوما أبناءك ينتظرون عنصر المفاجأة في متابعتك لهم، من الصعب التحكم في جيل بهذا الذكاء والذي يعتقد انه ذكي في الحيل ولكن حين يريد الله سبحانه وتعالى ان يكشفهم وان يحفظ الغير سيكون ذلك. التربية ليست بالأمر الهين ولكن طالما أنكم قررتم ان تأتوا بالبنين والبنات فاتقوا الله في أن يكونوا على الطريق المستقيم لبسًا وخلقًا وتعاملًا.