كرم المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 31» عددا من الشخصيات الثقافية عبر ندوة أقيمت بعنوان «الشخصيات الثقافية المكرمة» ضمن فعاليات المهرجان، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض وقد تم عرض السيرة الذاتية للشخصيات السعودية الثقافية المكرمة وهم الدكتور أحمد محمد علي المدني الذي يعد أول رئيس للبنك الإسلامي للتنمية دكتوراة في الإعلام، والدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي الذي يعتبر أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراة في الإعلام وساهم في تأسيس إذاعة وتليفزيون الرياض، إضافة للفنانة التشكيلية صفية بنت سعيد بن زقر التي اشتهرت بتوثيقها في رسوماتها للفلكلور والمظاهر الاجتماعية الثقافية والمعمارية لمدينة جدة ومنطقة الحجاز. وعبر المكرمون عن فخرهم وسعادتهم بهذه الالتفاتة من قبل الجنادرية حيث قال د. عبدالرحمن الشبيلي: أتشرف بالحضور، لأحتفي معكم، بالصديق الغالي الدكتور أحمد محمد علي، رمز النزاهة والإخلاص، وبالفنانة المبدعة صفية بنت سعيد بن زقر، الوجهِ المشرقٍ من بلادي، التي وظّفت الفرشاة للتعبير الإنساني والوجداني، وحق للفن التشكيلي اليوم أن يفخر بهذا الاعتراف المضاف في الجنادرية. وأضاف: لم أحضر تلهّفًا لسماع كلمات إطراء، وهي غالية عندي، فما بي من الغرور يكفي لوقف خطاي نحو استكمال مشروع تأخّرت بإنجازه، وسلبني الكرسي فرصة التقدم فيه، لكن يعلم الله بأني حضرت احترامًا لكل من سطّر بحق الدكتور أحمد علي والفنانة صفية وبحقي حروفًا في التزكية، وأوقاتًا من التفكير من أجلنا، وما كان من اللائق أن ننصرف عن هذا المحفل الكريم، وأنتم مشغولون فيه بِنَا. فيما أكدت الفنانة التشكيلية صفية بن زقر من خلال كلمتها أن هذا التكريم هو شرف كبير وعظيم خصوصا أنه يسلم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وأضافت: الفن التشكيلي الواعي الاصيل ليس مجرد نشاط لملء الفراغات بالاشكال والالوان الزاهية والجذابة، بل هو تعبير انساني عن العالم الذاتي للفنان وعلاقته بعالمه المحيط به، يعكس مدى تعمقه في فهم موضوعات وشؤون هذا العالم، وهذا لا ينطبق على الفن التشكيلي وحده وانما على جميع الفنون والانشطة الابداعية الانسانية. صفية بن زقر