أعربت الشخصيات السعودية الثقافية المكرمة لهذا العام، بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة»الجنادرية31» عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله- على تكريمهم بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، عادين مصافحتهم له -أيده الله- هي أكبر تكريم يتشرفون به، وتحفزهم على بذل كل ما بوسعهم لخدمة هذا الوطن المعطاء والتراب الطاهر. كما عبّروا عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان-حفظهم الله- على هذه اللفتة الكريمة، التي تعد تكريماً لإنسان في هذا الوطن العزيز، والذي يعبّر عن اهتمام القيادة، بكل من يخدم مجتمعه ووطنه. جاء ذلك خلال ندوة أقيمت الليلة الماضية بعنوان» الشخصيات الثقافية المكرمة»، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة « الجنادرية 31 « بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتر كونتيننتال بالرياض، شارك فيها عدد من المتخصصين الذين سلطوا فيها الضوء على السيرة الذاتية للشخصيات السعودية الثقافية المكرمة. ووصف كل من الدكتور أحمد بن محمد علي، والدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي، وصفية بنت سعيد بن زقر، هذا التكريم بأنه أكبر محفز لكل المبدعين من أبناء الوطن لبذل ما بوسعهم كلاً في مجاله لخدمة وطنهم، حيث هذا هو نهج القيادة الكريمة في تكريم أبناء الوطن من المثقفين والمبدعين. واستعرضت الندوة التي أدارها رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتورعبدالله الحيدري، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله بن صادق دحلان والدكتور محمد الرصيص والدكتور إبراهيم التركي، سير وإنجازات وأعمال الشخصيات الثقافية المكرمة، من خلال أوراق عمل قدمت في الندوة. وذكر في الندوة عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبدالله بن صادق دحلان أن آل الدكتور أحمد محمد علي ولد في المدينة المنوَّرة بالمملكة العربية السعودية سنة 1352ه 1934 م، وتلقَّى تعليمه الأساس فيها، ثم التحق بجامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس التجارة سنة 1376ه 1957م، وليسانس الحقوق سنة 1378ه 1959م . وسافر للدراسات العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث حصل على ماجستير الإدارة العامة من جامعة ميتشجن في آن آربر سنة 1381ه 1962م، والدكتوراة في الإدارة المالية من جامعة ولاية نيويورك سنة 1387ه 1967م بدأ الدكتور أحمد محمد علي حياته العملية في حقل التعليم وتنمية القوى البشرية بوزارة المعارف، ثم أصبح مديراً للمعهد الإسلامي العلمي في عدن. وعُيِّن، سنة 1387ه – 1392ه (1967 – 1972م)، رئيساً بالنيابة لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأصبح وكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية من سنة 1392ه 1972م إلى سنة 1395ه 1975م. وعندما قرَّرت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، بمبادرة من الملك فيصل بن عبدالعزيز، اختير الدكتور أحمد محمد علي أول رئيس له في سنة 1395ه 1975م واستمر في عمله في خدمة البنك وتطوير أنظمته « 42» عاماً. وحقق البنك في عهده كثيراً من أهدافه المتمثلة في تطوير العمل البنكي الإسلامي وفقاً لأحكام الشريعة الغرَّاء، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول الأعضاء والأمة الإسلامية بشكل عام وشارك الدكتور أحمد علي بانتظام في الحياة العلمية والثقافية في المملكة وخارجها من خلال عديد من المحاضرات والمقالات وأوراق العمل التي يقدِّمها حول الاقتصاد الإسلامي، والعمل البنكي الإسلامي، والتعليم. وهو عضو في مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، وفي مجالس التعليم العالي في عدّة جامعات سعودية. فيما استعرض الإعلامي الدكتور إبراهيم التركي سيرة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي وبين أن الدكتور الشبيلي ولد في عنيزة سنة 1944، ويتقن الإنجليزية و الفرنسية، وساهم في تأسيس إذاعة الرياض وتليفزيون الرياض، كما قدم عديداً من البرامج، وله عديد من المقالات والكتب المنشورة. ويحمل الشبيلي شهادة الدكتوراة في الإعلام من جامعة أوهايو سنة 1971، وتقلد عديداً من المناصب الحكومية، حيث عمل مديراً عاماً للتلفزيون ثم وكيلاً لوزارة التعليم العالي فعضواً في مجلس الشورى، ويعد من أعمدة الإعلام في المملكة، فهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراة في الإعلام، وله نحو أربعين مؤلفاً في الإعلام والأعلام من أبناء الوطن. أما المتخصص التشكيلي الدكتور محمد الرصيص فتحدث عن سيرة الأستاذة صفية بنت سعيد بن زقر، واستعرض عديداً من أعمالها ومتجزاتها التي استحقت على إثرها التكريم .. فهي فنانة تشكيلية سعودية ولدت بحارة الشام في مدينة جدة القديمة، واشتهرت بتوثيقها في رسوماتها للفلكلور والمظاهر الاجتماعية والثقافية والمعمارية لمدينة جدة ومنطقة الحجاز. وأسست دار صفية بن زقر عام 1995م، التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير مكة الكرمة -رحمه الله- في ذلك الوقت، حيث تضم الدار قاعات الأعمال الفنية للفنانة التشكيلية صفية ومرسمها ومكتبتها، وتقام بالدار المحاضرات الشهرية التي تهتم بالأدب والفن، ومكتبة فنية أدبية داخل الدارة مجهزة بجميع مستلزماتها متاحة للدارسات والباحاث، وإقامة المسابقات السنوية. وفي الدار مكتبة خاصة للطفل، وصممت موقعاً خاصاً على الشبكة العالمية للدار.