ما نوه عنه مجلس الوزراء الموقر في جلسته المعتادة، أمس الأول، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– يحفظه الله– بأن استهداف الفرقاطة السعودية من قبل الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية وهي تقوم بأداء دورياتها الرقابية هو عمل ارهابي يهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية، تنويه صائب وعقلاني ويجنح نحو الحقيقة التي يجب اثباتها واعلانها للعالم بأسره. ولا يختلف اثنان على أن الهجوم الآثم على تلك الفرقاطة يمثل تهديدا ليس لأمن المملكة واليمن فحسب بل هو تهديد لملاحة دول العالم قاطبة وهي تستخدم الممرات المائية التي يجب أن تكون آمنة تماما، وهو أمن تقتضيه الأعمال الدولية التجارية لنقل البضائع، فمن العبث في مثل الحالة التي تعرضت لها الفرقاطة السعودية الاعتداء على أي سفينة، فالممرات الدولية لا بد أن تكون آمنة لتأمين عبور السفن من خلالها. ورغم ذلك العمل الاجرامي الشائن الذي قصدت به الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية وقف الدعم السعودي المطلق للشرعية اليمنية الا أن تلك القوى الغاشمة أخطأت في تقدير حساباتها، فذلك العمل الاجرامي وسائر العمليات الارهابية لن تثني المملكة عن القيام بدورها المعلن والثابت مع قوات التحالف لتخليص اليمن من براثن الانقلابيين وعودة الشرعية من جديد اليه. حادث التفجير الآثم الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية لابد أن يكون حافزا ودافعا لتضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب التي تمثل الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية بدعم من النظام الايراني وجها من وجوهه القبيحة التي ما زالت تهدد الملاحة الدولية وتهدد الأمن والسلم الدوليين وتحاول اصابتهما في مقتل، فالحادث يقتضي بالفعل أهمية التضافر الدولي المنشود لاحتواء ظاهرة الارهاب واجتثاثها من جذورها في كل مكان. لقد دأبت تلك القوى المعادية للحق والسلم والعدل على نشر الأراجيف والأباطيل والأكاذيب للعالم، فبعد السيطرة على الحريق الذي نشب في جزء من أجزاء الفرقاطة سيطرة كاملة وسريعة انبرت وسائل إعلام الانقلابيين لقلب الحقائق وادعت أن الميليشيات الحوثية استطاعت النيل من الفرقاطة فدمرتها وأغرقتها في البحر وهو ادعاء باطل يضاف الى سلسلة الادعاءات الباطلة التي ما زال الانقلابيون يروجون لها عند شعورهم بكل هزيمة من هزائمهم الواضحة. تلك الهزائم تعلن عن النهاية الوشيكة لاعتداءاتهم الغاشمة على الشرعية اليمنية وعلى حدود المملكة وعلى الملاحة في الممرات المائية، وتعلن في الوقت ذاته عن انتصار ارادة الشعب اليمني وانتصار الحق والعدل والشرعية التي يحاول أولئك الارهابيون القفز على مسلماتها ومعطياتها.