أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، وأسفر عن استشهاد اثنين من أفراد طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين. وعدّت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أمس (الثلثاء) استمرار الميليشيات الحوثية في الاستهداف الممنهج اعتداءً سافراً من شأنه تقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، والتأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين. وأكدت تضامن قطر مع المملكة العربية السعودية في ما تبذله من جهود وما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار، مجددة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - دعم قطر للجهود والمساعي الإقليمية والدولية التي تبذل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وعبّر البيان عن خالص التعازي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي، ولذوي الشهيدين اللذين سقطا جراء هذه الجريمة الآثمة. كما دانت واستنكرت البحرين بأشد العبارات أمس الهجوم الذي استهدف الفرقاطة السعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة باليمن، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أفراد طاقم السفينة، واصفةً الهجوم ب«الإرهابي والغادر». وأعربت المنامة عن خالص التعازي لأهالي وذوي الشهيدين، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي يعكس إصرار الميليشيات الانقلابية في اليمن على عرقلة جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، وتهديد حرية الملاحة الدولية ومنع المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب اليمني. وشددت البحرين على تضامنها التام وتأييدها المطلق للمملكة العربية السعودية في جهودها ومساعيها الدؤوبة والمقدرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومواجهة الإرهاب بأشكاله كافة، مؤكدة التزامها بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى أن يعود الأمن والسلم لأرجائه كافة، وتمكن الحكومة اليمنية من الاضطلاع بمهامها، ما يؤدي إلى التوصل لحلٍ سلمي وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت في بيان لها أول من أمس، عن تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية. وأوضحت قيادة التحالف في بيانها أن السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة ما نتج منه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة، إذ تم التحكم بالحريق ولله الحمد وإطفاؤه من الطاقم، ونتج عن ذلك استشهاد اثنين من أفراد طاقم السفينة، وإصابة ثلاثة آخرين حالتهم مستقرة ولله الحمد. وأضافت القيادة أن السفينة السعودية واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها. وأكدت قيادة التحالف أن استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطوراً خطراً من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين.