خضعت التأثيرات على البيئة البحرية في منطقة جسر مشروع حقل منيفة النفطي المغمور بشمال الجبيل، والذي يعد خامس أكبر حقول النفط في العالم بإنتاج 900 ألف برميل من الزيت العربي الثقيل يومياً، لدراسة متخصصة كانت ضرورة نظرا لبلوغ مجموع أطواله 41 كيلو متراً في البحر مما قد يؤثر على بيئة المنطقة. وأظهرت ورشة عمل «مشروع منيفة.. التحديات البيئية والإنجازات»، ونظمها مؤخرا قسم الدراسات البحرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقسم حماية البيئة بشركة أرامكو السعودية، أن نتائج الدراسة، التي تم إجراؤها على ثلاث مراحل أكدت نجاح المشروع في تحسين البيئة البحرية المحيطة وتعزيز ثرائها وتنوعها. ونوه مدير قسم الدراسات البحرية د. محمد قربان، في كلمته بالورشة أن نتائج الدراسة التي اجريت في الفترة (2006- 2016) أكدت أن 11 يوماً هو معدل تجدد التيارات المائية حول منطقة منيفة، واعتبره معدلاً مثالياً لنمو البيئات البحرية خاصة المرجان البحري. كما أكد نجاح المشروع في المحافظة على محاضن الحياة البحرية والبيئية الطبيعية ودورة الحياة في المنطقة البحرية للحقل، بنسب أعلى من المتوقع، إضافة إلى أن حجم الشعاب المرجانية المنتشرة على الصخور الموجودة بقاع الحقل قد تضاعف ليكون مجتمعات جديدة من المرجان البحري فيما تزايدت مروج الأعشاب البحرية لتغطي حيزاً كبيراً من صخور أساسات الجسر فيما يمكن تسميته بالحيد الاصطناعي، إضافة إلى وجود أنواع من الأسماك بعضها تجاري إضافة إلى كائنات متعددة مثل قنفذ البحر والإسفنج وغيرها من الكائنات البحرية.