شنت قوات بشار الأسد والميليشيات الأجنبية الداعمة لها، هجوما كبيرا على مواقع المعارضة المسلحة في منطقة المرج بغوطة دمشقالشرقية. وتزامن ذلك مع قصف صاروخي مكثف استهدف مواقع المعارضة المسلحة والأحياء السكنية والطرق الرئيسية في المنطقة، بينما تحاول فرق الدفاع المدني الوصول إلى المناطق المستهدفة للبحث عن ضحايا، وإجلاء المدنيين. وشهدت الأحياء السكنية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية قصفا مدفعيا من قبل قوات النظام، مما أدى إلى دمار في الممتلكات. وقالت مصادر: إن النظام يستعد لحملة عسكرية وشيكة هدفها الغوطة الشرقية، أهم معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق. في وقت وصلت فيه قوات روسية إلى معبر مخيم الوافدين شمال مدينة دوما، الذي كان آخر ممر إنساني للغوطة الشرقية، قبل إغلاقه من قبل قوات النظام في عام 2013. بينما أعلنت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، أمس السبت بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا. من جهة أخرى، اعتبر اجتماع المعارضين السوريين مع المسؤولين الأتراك في أنقرة أمس الأول الجمعة النقاش في الدستور والحكم الذاتي أمرا غير مقبول في الوقت الحالي، وذلك قبل وقت قصير من الجولة الثانية من محادثات أستانا المنتظرة الاثنين المقبل بين ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران في ظل غياب النظام والمعارضة. معركة الرقة وأكدت قوات سوريا الديموقراطية ضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن لمحاربة الإرهابيين بعد حصولها للمرة الأولى على مدرعات أمريكية. وأعلنت القوات في بيان خلال مؤتمر صحفي في قرية العالية شمال مدينة الرقة: «نعلن عن بدء المرحلة الثالثة من عملية تحرير ريف ومدينة الرقة»، مشيرة الى ان الحملة الجديدة «تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة». وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ الخامس من نوفمبر حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من الرقة. وبعد تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، أعلنت تلك القوات في العاشر من ديسمبر 2016 المرحلة الثانية من الحملة التي تركزت على الريف الغربي. وتسعى قوات سوريا الديموقراطية منذ أسابيع للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات. وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف قوات سوريا الديموقراطية، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في اكتوبر 2015 من طرد الإرهابيين من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا. ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولاياتالمتحدةوتركيا، اذ تصنف الأخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية. وتحرص واشنطن على التأكيد مرارا أنها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية وليس المكون الكردي. وطوقت قوات تركية مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ أسابيع في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر. وقال الجيش التركي: إن أربعة من القتلى من القادة المحليين للتنظيم، مضيفا: إن طائراته دمرت 56 مبنى وثلاثة مراكز قيادة في الباب وبزاعة.