قال الجيش السوري أمس الخميس إن تقدّمه في الآونة الأخيرة أمام تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي مجرد نقطة بداية لمزيد من العمليات لطرد مقاتلي التنظيم، وتوسيع هيمنة قوات نظام الأسد في المنطقة في تحذير مستتر لتركيا التي تدعم حملة عسكرية منفصلة في شمال سوريا. وتمكنت قوات الأسد من دفع داعش للتقهقر سريعا في الأسبوعين الماضيين لتصبح على بعد ستة كيلومترات من مدينة الباب التي يقاتل فيها المتطرفون للاحتفاظ بها. ويخاطر تقدم الجيش بإثارة مواجهة مع تركيا التي أرسلت دبابات وطائرات عبر الحدود لدعم مقاتلين من المعارضة السورية يحاربون تنظيم داعش بصورة منفصلة ويحاولون أيضا السيطرة على الباب. ويهدف الهجوم الذي شنته أنقرة العام الماضي إلى طرد داعش والمقاتلين الأكراد السوريين بعيدا عن حدودها إذ تعتبر الجماعتين مصدر تهديد لأمنها. وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تمكنت خلال عمليتها العسكرية الواسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة بمساحة إجمالية بحدود 250 كيلومترا مربعا شمال شرق حلب"، إضافة إلى 16 كيلومترا من الطريق السريع الذي يربط حلب بالباب الواقعة إلى شمالها الشرقي. في سياق آخر، قال الجيش التركي في بيان إن طائراته أوقعت 51 قتيلا من تنظيم داعش في عمليات بشمال سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. وأضاف أن الطيران العسكري التركي دمر 85 هدفا لتنظيم داعش في مناطق الباب وتادف وقباسين وبزاعة منها مبان ومركبات. من جهة أخرى، قال المعارض السوري البارز أحمد الجربا إن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريبا مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة استعدادا للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم داعش من معقله في مدينة الرقة. ويقود الجربا قوات النخبة السورية التي وصفها الجيش الأمريكي بأنها مكون هام في التحالف ضد داعش. ورحبت واشنطن بمشاركة قوات النخبة في معركة الرقة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد نظرا لحرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة.