عندما تغيب لغة الانتصارات عن أي فريق، تتسرب في الغالب حالة من الاحباط لدى لاعبيه خصوصا عندما يكون الفريق مكتمل الصفوف ويؤدي بشكل جيد في المباريات، وفي نهاية المطاف تخونه النتائج لأي سبب من الأسباب. ويخشى الاتفاقيون أن يدخل فريقهم في هذا النفق المظلم، لاسيما وأنه لم يحقق أي حالة فوز في آخر ست مباريات دورية، إذ خسر خلالها أمام الأربعة الكبار: الاتحاد ثم الأهلي والنصر تواليا وأخيرا الهلال مقابل التعادل أمام القادسية ثم الشباب. ويأمل عشاق فارس الدهناء أن يكسر فريقهم حاجز النتائج السلبية بعد 70 يوما لم يتذوق خلالها طعم الفوز في الدوري، عندما يحل عصر اليوم الخميس ضيفا ثقيلا على الباطن في حفر الباطن، فالفوز وحده هو من يعيده لسكة الانتصارات التي من المتوقع أن تتواصل في بقية المباريات المقبلة، على اعتبار أنه هو الطرف الأفضل فنيا وعناصريا من بقية منافسيه حتى الجولة الأخيرة التي سيلاقي خلالها الاتحاد أحد الفرق المنافسة على البطولة. وتعتبر مباراة اليوم هي السادسة التي تجمع الفريقين والثانية في دوري المحترفين حيث سبق أن التقيا خمس مرات، فاز الاتفاق في أول وآخر مباراة بنتيجة واحدة 2/1، فيما فاز الباطن في واحدة بنتيجة 3/0 وحسم التعادل بهدف لمثله مباراتين. وفي ظل تكامل الفريق الاتفاقي الذي يحظى باهتمام إداري بالغ ودعم شرفي كبير، يبقى السؤال: هل ستعيد فرقة الكوماندوز توازنها وتسعد جماهيرها وتعود بالعلامة الكاملة، أم تواصل نتائجها السلبية التي قد تؤثر على مسيرة الفريق في الجولات القادمة وربما تعيده إلى دائرة الخطر التي يتصارع داخلها أكثر من سبعة فرق للهروب من شبح الهبوط؟