بعد أن أسدل الستار على الجولة السابعة من مسابقة دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، وتباينت من خلالها مواقف أندية المنطقة الشرقية في جدول الترتيب وفي نتائج المباريات، الأمر الذي يؤكد بأن القادم قد يكون أكثر خطورة على أندية الشرقية، لاسيما أن البعض منها قد فرط في عدد من النقاط التي كانت في متناول اليدين، التي كان من الممكن أن تجعل هذه الأندية تقف في منطقة بعيدة عن بقية الفرق بفارق نقطي لا يقل عن خمس نقاط أو ست عن أقرب المنافسين، وهذه نظرة سريعة لمواقف الفرق في نتائجها وعروضها حتى الجولة السابعة من عمر المسابقة: المارد في الصدارة فريق النهضة (مارد الدمام) يقف في صدارة الفرق برصيد 18 نقطة من فوزه في ست مباريات وتلقيه هزيمة وحيدة أمام أبناء عمومته فتية بني قادس، لكن صدارة النهضة لا تنف أن الفريق قد حقق الفوز في بعض المباريات بشق الأنفس من خلال هدف يتيم يأتي في بعض المباريات في الرمق الأخير من عمر المباراة، الأمر الذي يؤكد بأن الفريق يحتاج إلى ترتيب الأوضاع في بعض خطوطه وبخاصة خطي الوسط والمقدمة بوصفهما الخطوط التي يقع عليها العبء الأكبر في تحقيق الانتصارات من مباراة إلى أخرى، كما أن موقع الحراسة يحتاج إلى التدعيم في ظل التباين الواضح في مستوى الحارس الأساسي وديع العبيد، الذي نجده يوما في قمة حضوره الذهني فيما نشاهده في بعض المباريات وهو يلعب بطريقة بدائية وتدخل في شباكه أهداف سهلة وغريبة في نفس الوقت. الاتفاق يتعثر ويترجل فريق الاتفاق تراجع لمركز الوصافة بعد تعادله الأخير أمام مستضيفه فريق الرياض في مدينة الرياض، وهو التعادل الذي كلف الفريق خسارة نقطتين عزيزتين أجبرته مكرها على الترجل عن موقع الصدارة لجاره اللدود فريق النهضة؛ ليصبح (فارس الدهناء) متخلفا عن المتصدر بفارق نقطتين، أي أنه يمتلك في جعبته 16 نقطة اقتنصها من فوزه في خمس مباريات والتعادل في مباراة واحدة، ويعاني الاتفاق مثل جاره النهضة من التباين في العروض والنتائج وهو مر بتجارب مريرة أمام الصفا وحطين، وكاد أن يخسر نقاط تلك المباريات أو الخروج بنقطة التعادل، وقد يعاني الفريق الاتفاقي كثيرا في القادم من المباريات بعد القرار الذي صدر مؤخرا بمنع اللاعبين مواليد السعودية من المشاركة مع فرقهم، حيث يمثل اللاعب الأردني المحترف بصفوف الاتفاق راس الرمح في خط المقدمة بجانب زميله المحترف المقدوني وهذه نقطة جوهرية يجب أن يضع لها الاتفاقيون الحلول الجذرية المناسبة. القادسية.. أسقط المتصدر ونام فتية بني قادس أمرهم محير حقا، فهم يلعبون بطريقة حبة فوق وحبة تحت، فمرة في العلالي ومرة في أدنى المستويات نتائحيا وأدائيا، فالفريق من مجموع 21 نقطة لم يجمع سوى 13 نقطة من الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراة واحدة فقط، ولكن أن كان للفريق من شرف وهو أنه الوحيد الذي أسقط المتصدر فريق النهضة بهدفين نظيفين، ولكنه بعد ذلك ركن إلى التراجع حتى وصل إلى المركز الخامس في جدول الترتيب بفارق 5 نقاط كاملة عن المتصدر فريق النهضة وثلاث نقاط عن الوصيف فريق الاتفاق وبلاشك فإن فريق القادسية يحتاج إلى عمل وجهود كبيرة وعدم التفريط في أي نقطة من مبارياته القادمة بعد فترة التوقف إن كان جادا في ملاحقة أندية الصدارة. الصفا ضحية الخبرة فريق الصفا الضيف الجديد في دوري ركاء يقدم مستويات جيدة في بعض المباريات وتخونه قلة الخبرة والتمرس في دروي دوري ركاء في أحايين أخرى، فقد استطاع أن يجمع ست نقاط من الفوز في مباراة واحدة والتعادل في ثلاث مباريات والهزيمة في ثلاث مباريات أخرى، واستطاع إحراج فرق لها وزنها مثل الاتفاق والوحدة، وفريق الصفا بقليل من الجهد والمثابرة وتلافي بعض أوجه القصور والسلبيات التي تعتري صفوف الفريق يمكنه أن يحقق حلم البقاء في دوري ركاء من موسمه الأول كحدث يستحق الإشادة لفريق صاعد حديثا.