تُعد بلدة الحليلة من أقدم وأشهر بلدات الأحساء، شكلت بموقعها الاستراتيجي مركزا هاما يربط بلدات الواحة الشمالية بالبلدات الشرقية، بينما يصل عدد سكانها لقرابة 25 ألف نسمة، ومنذ العقدين الأخيرين والحليلة تتوسع عمرانيا، وتشهد حاليا طفرة في المشاريع الخدمية والتجارية تزامنا مع الطفرة التي تشهدها المحافظة، لكنها بحاجة إلى بعض الخدمات. تطوير التقاطع وأشار المواطن طاهر العيثان إلى أن بلدة الحليلة حظيت بالعديد من الخدمات التي امتدت إلى كل شبر فيها، بسبب ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من مشاريع مختلفة انعكس أثرها على البلاد والعباد، مبينا أن الحليلة بحاجة إلى التفاتة من بعض الجهات الخدمية، حيث تقاطع المدخل الغربي بحاجة ملحة وماسة إلى تركيب إشارة ضوئية لتنظيم حركة المرور في هذا التقاطع الحيوي الذي يؤدي إلى بلدتي الجبيل والقارة، كما أنه شريان رئيس للدخول والخروج من وإلى الأحياء الجديدة التي منها، أحياء: البستان، والنخيل، والراشد، والحسين، وبالتالي يشهد كثافة مرور على مدار الساعة أوجدت فوضى مرورية عارمة تنتج عنها حوادث تتكرر باستمرار، ولعلاج هذه المشكلة يلزم تركيب الإشارة. مضيفا: إن قناة الري الكبيرة الموازية لهذا الطريق والممتدة على طول الجهة الجنوبية تشكل حاجزا للمنازل في تلك المنطقة، كما أنها تشكل خطرا على الأطفال، وهي بحاجة إلى إخفاء، منوها بأن الأهالي تقدموا بطلبهم لهيئة الري والصرف ولم نجد حتى هذه اللحظة إلا الوعود وإدراجها في مشاريع المرحلة المقبلة، كما أن المصرف الزراعي الممتد من تقاطع الحليلة الغربي إلى بلدة الجبيل جنوبا، هو الآخر يحتاج إلى تغطية ويعتبر من المصارف الزراعية العميقة. موضحا أن إخفاء هذا المصرف سيساهم في تطوير الطريق وتحويله إلى مسارين، متأملا تحقيق تلك الملاحظات في أسرع وقت ممكن، كما طالب العيثان بتطوير دورات البلدة بوضع مجسمات جمالية تضفي لمسات ابداعية على تلك الدوارات. رئة خضراء من جانبه أكد المواطن حسين المهدوي، أن 25 ألف نسمة يعيشون طيلة العقود الماضية، من غير حديقة واحدة تكون متنفسا ورئة خضراء لمجتمع الحليلة، مبينا أن البلدة تخلو تماما من مسطح أخضر واحد، على الأقل يكون ملاذا للأطفال والشباب، مطالبا بإنشاء حديقة تلبية للمطالب المتكررة التي قدمها مجتمع الحليلة للمجلس البلدي السابق الذي وعد بإنجازها، لكن لم يتحقق أي اثر على أرض الواقع. ومن هنا نكرر طلبنا باستحداث حديقة أو على الأقل مسطحات خضراء مزودة بألعاب الأطفال لحين انشاء الحديقة المنتظرة، وفي ملاحظة أخرى مهمة طالب بتطوير الطريق المؤدي إلى الجامع القديم وسط البلدة حيث وضعه الحالي سيئ للغاية. مواقف السيارات بينما تساءل المواطن إبراهيم الحاجي، عن وضع السيارات المهملة وعدم رفعها من قبل البلدية التي تشوه المنظر العام وتحجز أماكن لوقوف السيارات، إلى جانب حل مشكلة أزمة المواقف في منطقة البنك التي باتت مشكلة تؤرق السكان، مطالبا بتطوير منطقة المواقف وإعادة خريطتها من جديد بتصميم يسمح بزيادة الطاقة الاستيعابية للسيارات، كما طالب بإنهاء معاناة سكان حي السوق الشعبي الذي يعقد يومي السبت والثلاثاء، من مخلفات الخضار التي يتركها الباعة أمام منازلهم، وايقاف سيارات مرتادي السوق أمام المنازل بشكل عشوائي.