لم يشفع لبلدة الوزية تاريخها العريق بتربع أحد أهم القصور الأثرية بمحافظة الأحساء في قلبها، ولا موقعها الإستراتيجي الذي تطل به على الطريق الحيوي، الرابط بين الأحساء شمالا ومدن المنطقة الشرقية؛ الحصول على الخدمات خصوصا الخدمات البلدية، والتي من أبرزها: إنشاء حديقة على الأرض المخصصة لها، والتي تقدر ب 10 آلاف متر وسط البلدة التي تعتبر من أهم البلدات بالمحافظة، ورغم وعود المسؤولين لم يتحقق شيء على الواقع. وأكد الأهالي ل «اليوم»، سقوط البلدة من حسابات الأمانة على مستوى تنفيذ المشاريع، التي في مقدمتها افتقادها للمسطحات الخضراء، وعدم وجود حديقة تكون الرئة التي يتنفس بها المواطنون، وتعوض العوائل وأطفالهم قطع مسافات طويلة؛ طلبا للترفيه في الحدائق والمنتزهات خارج البلدة، إلى جانب إنشاء مركز صحي بدلا من الحالي الذي يقبع في مبنى مستأجر، ولا يفي بمتطلبات المرحلة الحالية التي تتسم بزيادة عدد السكان الذي يصل إلى 8 آلاف نسمة، بحسب الأهالي. كما أشاروا إلى الحاجة إلى وجود طبيبة خاصة بأمراض النساء والولادة، وبعض التخصصات الأخرى التي ينتظرون استحداثها في المبنى الجديد في حال تنفيذه. وأبدى المواطن فيصل القحطاني، حاجة الوزية إلى حديقة؛ لتكون رئة خضراء تتنفس بها البلدة وأطفالها، أو ساحة بلدية خضراء يخصص فيها أماكن لممارسة بعض الألعاب، خصوصا للأطفال ومناطق للجلوس، وغيرها من وسائل الترفيه الحديثة، لهذا أصبح تأمين المسطحات الخضراء أبرز مطالبنا نحو الأمانة وبلدية العيون، والمجلس البلدي على السواء، متأملا أن تستجيب الأمانة لهذا المطلب المتكرر، كما أطالب المجلس البلدي بالتحرك لتحقيق هذا المطلب والدفع بالبلدية لتحقيقه واقعا ملموسا، على غرار الحدائق والمسطحات والساحات التي تم تنفيذها مؤخرا في مختلف أحياء مدن الواحة وبلداتها، وهذا هو مطلبنا منذ سنوات مع تكرار الوعود بالتنفيذ من قبل البلدية، دون تحرك جدي في الميدان، منوها إلى أن إنشاء حديقة تتمتع بالتجهيزات المتنوعة والتي من بينها ألعاب الأطفال لتلبية احتياجات مرتاديها من هذه الشريحة بات حلما، رغم أن ذلك من الضروريات الملحة نتيجة للطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها البلدة فضلاً عن التعداد السكاني الكثيف، لافتا إلى أن الأمانة تعي تماما بأن الحدائق بشكل عام تقوم بوظيفة أساسية حيث تعمل على تجميل المواقع التي تحيط بها وتجذب الأنظار إليها، وتساهم في تنمية المجتمع المحلي لأنّها متنفس للأسر لقضاء أوقات فراغ الشباب، كما أنها تحافظ على سلامة الصغار وحمايتهم من اللعب في الطرقات، كما أن المسطحات الخضراء تضفي مظهرا حضاريا على البلدة وتساهم في الحفاظ على البيئة، ونشر المسطحات الخضراء، يساهم بتلطيف الأجواء خصوصا في فصل الصيف. وتساءل المواطن محمد السليم عن مصير مشروع المركز الصحي الذي تم اعتماده للبلدة، ليحل عوضا عن المبنى الحالي المستأجر، حيث تم ترحيل المشروع إلى بلدة أخرى من قبل إدارة الشؤون الصحية السابقة، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك الإجراء، رغم حاجة الأهالي إلى هذا المشروع الصحي الحيوي، مبينا أن المقر الحالي للمركز لا يؤدي دوره بشكل كامل ولا يفي بمتطلبات المواطنين الصحية في ظل تزايد عدد السكان، منوها الى أنه حان الوقت لاعتماد هذا المشروع، والشروع في التنفيذ دون تأخير، إلى جانب مطالبته بتوفير طبيبة لأمراض النساء والولادة للحاجة الماسة لهذا التخصص. مقابل ذلك، جاء تعليق الجهات ذات العلاقة بأن طلبات الوزية ستأتي ضمن الخطط المستقبلية، حيث أكد مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور محمد العبدالعالي، أنه تم إدراج مشروع بناء مركز صحي الوزية ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإحلال، وجار العمل على تسليم المشروع للمؤسسة المنفذة بعد الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة. بينما لفت مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي بأمانة الأحساء خالد بوشل إلى أن الأمانة تسعى جاهدة لتنفيذ المزيد من المسطحات الخضراء، والتي ستشمل بلدة الوزية -بإذن الله تعالى- ضمن خطط ومشاريع الأمانة المستقبلية. قصر الوزية التاريخي