قرر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، نقل مقر اجتماعات البرلمان إلى العاصمة المؤقتة عدنجنوبي اليمن. فيما يحقق الجيش الوطني نجاحات كبيرة في مواجهة الانقلابيين بمختلف الجبهات. في وقت قتل فيه 90 انقلابيا في معارك جديدة شهدتها مدينة المخا ومناطق محيطة بها على البحر الاحمرجنوب غرب البلاد في الساعات ال24 الماضية. يحدث ذلك بينما تواصل قوات الشرعية في الساحل الغربي تمشيط أحياء مدينة المخا من جيوب وعناصر الميليشيات، كما تعمل الفرق الهندسية على نزع وتفكيك حقول الألغام التي زرعها الانقلابيون بالمدينة. وتمكنت القوات مسنودة بمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة من قطع الطريق الواصل بين مدينة المخا والخوخة، وهو ما يفصل خط الإمداد الرئيس عن الميليشيات من الحديدة باتجاه المخا. وسيطرت قوات الجيش والمقاومة، في مديرية مقبنة غربي تعز، على مواقع جديدة في عزلة اليمن بعد معارك عنيفة قتل وأصيب فيها العشرات من الانقلابيين. كما أحبطت القوات هجوماً على منطقة الصياحي، وأجبرتهم على التراجع والفرار مخلفين وراءهم خسائر في الأرواح والمعدات. نقل البرلمان وأصدر الرئيس اليمني هادي القرار الجمهوري رقم (19) لسنة 2017م بناء على دستور الجمهورية اليمنية وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واستنادا إلى نص المادة (66) من دستور الجمهورية اليمنية والمادة (5) من قانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب اليمني، كما أن القرار جاء نتيجة للظروف القاهرة وللأوضاع الأمنية وللخطر الذي يتهدد حياة أعضاء مجلس النواب، وعدم تمكنهم من أداء مهامهم التشريعية والقانونية في مقر المجلس بالعاصمة صنعاءالمحتلة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية. ضد الملالي الى ذلك، أثار تصريح أدلى به المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي عن اليمن، غضباً كبيراً في الأوساط المحلية اليمنية. وكان اللواء صفوي قد زعم بأن نموذج الثورة الإيرانية شكل مصدر إلهام للشعب اليمني، الذي استمد صموده منها لمواصلة القتال ضد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، بحسب قوله. وأبدى قطاع عريض من اليمنيين استياءً شديداً على ما تحدث به القيادي الإيراني، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية قد قطعت يد إيران وأطماعها التوسعية في أرض اليمن، بواسطة القوات الحكومية بقيادة الرئيس هادي وقوات التحالف العربي. وكتب أحد الناشطين معلقاً: «أقول لهذا الإيراني: أنت كذاب.. اليمن كانت وستبقى رمز الصمود والتحرر، أما ثورتكم الطائفية النتنة فقد أجمع كل أبناء الشعب اليمني على ألا يكون لها موضع قدم في أرض الإيمان والحكمة». من جهة أخرى، قتل 41 من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي بينهم القيادي في التنظيم عبدالرؤوف الذهب وشقيقه سلطان وآخر يدعى سيف الجوفي، كما قتل 16 مدنيا هم ثماني نساء وثمانية اطفال، في عملية إنزال جوي لقوات يعتقد أنها أمريكية في وقت مبكر صباح امس الأحد في محافظة البيضاء وسط اليمن.