أفاد مصدر ميداني، ان القوات الحكومية في اليمن بإسناد طيران التحالف العربي بدأت الزحف في اتجاه مدينة المخا الساحلية غربي محافظة تعز، وقتل القيادي الميداني الحوثي محمد مطهر حجر، مع عدد كبير من مرافقيه، خلال المعارك أمس الأول على مشارف المدينة الساحلية، وأكد شهود عيان أن انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات حدثت خلال المواجهات. كما قتل 21 وجرح 11 آخرون من الانقلابيين بينهم مسؤول الاستطلاع في جبهة ميدي في قصف لطيران الأباتشي التابع للتحالف العربي بقيادة المملكة. فيما أكدت الحكومة الشرعية في اليمن التزامها بدفع مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأشار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر في اجتماع استثنائي لحكومته في عدن أمس إلى حرص الحكومة على دفع مرتبات الموظفين في كل المؤسسات والمرافق في جميع المحافظات رغم تعنت الانقلابيين في تسليم كشوفات رواتب الموظفين في المحافظات التي يسيطرون عليها. وقال إن الحكومة ستعمل على دفع رواتب الموظفين للتخفيف من معاناتهم التي فرضتها ميليشيا الحوثي وصالح في حربها العبثية على الشعب اليمني. وقال المصدر إن قوات الجيش بدأت التحرك باتجاه بلدة «واحجة» بعد نزع الألغام التي زرعتها قوات الحوثيين قرب بلدة الكدحة. وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني قصفت مواقع الميليشيات المتمركزة في أطراف المخا وسط تحليق مكثف لطيران التحالف. ومؤخرا نشر الانقلابيون، عدة منصات لإطلاق صواريخ كاتيوشا بمديريتي المخا وموزع، كما كثفوا من نشر افرادهم في مناطق ساحل المخا تحسبا لأي هجوم للقوات الحكومية. وفي السياق، أكد الجيش الوطني رصده حالات فرار جماعية لعناصر الميليشيات وهروبهم من مدينة المخا، الساحلية التابعة لمحافظة تعز، بعد اقتراب قواته المسنودة بالمقاومة الشعبية من المدينة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني بمحور تعز العميد منصور الحساني في تصريح بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: «إن عمليات الفرار الجماعي للميليشيات تركزت نحو مناطق يختل ومناطق ما قبل مدينة المخا باتجاه الخوخة، وذلك بعد تعرضهم لضربات قاصمة وسقوط عدد كبير منهم تحت ضربات طيران التحالف وهجمات الجيش الوطني خلال الأيام الماضية». من جانبها، أكدت الحكومة اليمنية أن زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين الماضي كانت «قيمة وإيجابية». جاء ذلك في تقرير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إلى مجلس الوزراء في اجتماعه بعدن، عن نتائج زيارة المبعوث الأممي، ولقائه رئيسي الجمهورية والوزراء والمساعي الأممية لعودة عملية السلام وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها. ونوه مجلس الوزراء بمساعي الأممالمتحدة ومبعوثها الأممي إلى اليمن من أجل تحقيق السلام القائم على المرجعيات الأساسية وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2216. من جهة أخرى، قدم السفيراليمني الدكتور شايع محسن الزنداني امس الخميس لوزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير نسخة من أوراق اعتماده سفيرا لبلاده لدى المملكة. وجرى خلال اللقاء الذي عقد في مبنى وزارة الخارجية في الرياض، بحث العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واشاد السفير بالمواقف الاخوية للمملكة قيادة وحكومة وشعبا ودعمها اللامحدود لأشقائهم في الجمهورية اليمنية في مختلف المراحل والظروف لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها بلادنا نتيجة للعملية الانقلابية لميليشيا الحوثي وصالح. كما ثمن السفير دور المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. من جانبه رحب وزير الخارجية عادل الجبير بالسفير الزنداني، متمنيا له التوفيق في مهامه كسفير لليمن لدى المملكة، مؤكدا انه سيحظى بالدعم والاهتمام لما من شأنه خدمة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.