دخلت المنتجات التحويلية والمصنعة من التمور وفي مقدمتها الكليجا الحساوية بالتمر والهيل والتمور المصنعة من راحت الحلقوم بالدبس وكيكة النخالة بالهيل والتمر والممروس بالطريقة الحساوية ضمن اهتمامات زوار مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2017) في نسخته الرابعة، والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء بمقر مركز الأحساء للمعارض، وتجد (الوقيطة الحساوية) الطلب الكبير حيث تعد من التين المجفف والدبس والطحينية والكاجو وتمثل غذاء جيدا، وسط مبيعات كبيرة لمنتجات التمور المختلفة. وأوضح الاستشاري الصناعي عادل المجحد أن الصناعات التحويلية لها اهمية في الوقت الحاضر ومن أهمها الدبس والخل والعجين وعصير التمر، مبينا أن المشاركة في المهرجان تعكس جهود تجار التمور لتعزيز تواجدهم عبر منافذ تسويق جيدة. أول نحاتة في الأحساء في ركن سوق القيصرية بالمهرجان ظهرت الحرفية فاطمة الحموي البالغة من العمر 39 عاما كأول نحاتة يسجلها تاريخ الأحساء والتي لم تمنعها أناملها الذهبية من خوض تجربة النحت على الخشب، وصنع أشكال ومجسمات من الخشب، موضحة ان هذه الحرفة تحتاج إلى قدرات عالية من الخيال الواسع، وخفة يد، ودقة في البصر، مع توازن بين عمل العقل والعين واليد، مفيدة بأنها في بداياتها تميل إلى الرسم على اللوحات ومن ثم تطورت الحرفة إلى النحت على الخشب، وان طريقة النحت تكون بتحديد الشكل النهائي المطلوب عن طريق رسم التصميم على ورقة، وننقل الرسم من الورق إلى الخشب عن طريق ورق الكربون أو الحبر الجاف أو يمكن أن نستغني عن الرسم على الورق ونرسم مباشرة على الخشب، ومن ثم نقوم بتحديد الأماكن البارزة والغائرة في الرسم، مستخدمة المطرقة والإزميل. النحاتة فاطمة الحمودي أثناء عملها أمام الزوار (تصوير: لطيفة الملحم) فن الهيدا تفاعل حضور المهرجان مع الفلكلورات الشعبية التي قدمتها فرقة السيالة للفنون الشعبية من خلال ألوان عديدة، ووفقا لمحمد المخيمر وعيسى الرشيد فإن من هذه الفنون فن الهيدا وهو من فنون العرضة الحربية يتميز به أهل الأحساء والطرف خاصة وهو ذو لون ايقاعي مختلف عن ايقاعات العرضات الأخرى بانفراده بجرس ايقاعي متداخل متنوع طربي يبعث الحماس. معرض عبير في معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية تواصلت ابداعات المشاركين من الفنانين والفنانات التشكيليين وسط اشادة وإعجاب كبير من الزوار بما يتم تقديمه من رسومات ولفت انظار الزوار الخطاط فواز الجلعود الذي حرص على المشاركة مؤكدا انه يجيد الخطوط بأنواعها وبطريقة جديدة وبسيطة لا تستغرق سوى دقائق معربا عن سعادته بالمشاركة ومشيدا بالحضور الكبير، ولفت نظر الزوار خصوصا كبار السن اللوحات المعروضة والتي تحكي تاريخ الاحساء القديم من نخيلها وعيونها. ميكروسكوب لجودة التمور تقول سمانة التريكي مشرفة مختبر: إنها تقوم بعرض جهاز الميكروسكوب أمام زوار المهرجان، لفحص المزارع البكتيرية لمنتجات التمور من الدبس والخل وعجين التمر، حيث يعتبر المختبر كأداة كنترول لمعرض التمور بهدف معرفة جودة التمور، والقضاء على الغش التجاري وحماية المستهلك.