بعد ثلاث وثلاثين سنة من الغياب عن الاتحاد الأفريقي، دقت ساعة لم شمل المغرب بعائلته الأفريقية حيث يريد استعادة مقعده في هذه المنظمة القارية الاسبوع المقبل خلال انعقاد قمة أديس أبابا. وتعتبر هذه العودة المرتقبة نتيجة عملية واسعة أطلقت قبل نحو عشر سنوات، وأعلنها الملك محمد السادس رسميا في يوليو الماضي، فيما استعدت لها كافة مؤسسات المغرب ابتداء من سبتمبر. وتوالت الجولات الدبلوماسية للعاهل المغربي في أفريقيا منذ نحو ستة أشهر، حيث عبر مرارا لنظرائه الأفارقة عن التزامه والتزام بلاده تجاه «الأشقاء» الأفارقة. ولإقناع الدول الأفريقية بأهمية استرجاع مقعده «داخل عائلته المؤسساتية القارية» عبأ المغرب إمكانيات كبيرة تراوحت بين ما هو سياسي واقتصادي. ووقعت الرباط اتفاقيات اقتصادية «ضخمة» مع مختلف الدول التي زارها الملك الذي وعد أيضا بالعمل «من أجل السلام والأمن» وب«شراكة جديدة بين دول الجنوب» وب«مزيد من التنمية المستدامة» لأفريقيا.