تأتي إلى هذه الدنيا، تكبر أمام عيون والديها ويخشون عليها من الأذى أو أن يحرجها أحد أو يصيبها بأذى. تدرس ويحرص الأهل على دراستها وحتى لو احتاجت أي مواد قرطاسية بوقت متأخر يبحث الأب إلى أن يجدها، ولا تكون أقل من زميلاتها بالصف. تكبر الفتاة ويحرص أهلها على تزويجها من يسعدها. ويأتي الوقت الذي تحلم فيه بفارس أحلامها وتُخطب تلك ويَعِدُ أهلها بالمحافظة عليها وأن يصونها. يتزوجها ويظن أنها أصبحت جارية لديه، لماذا أيها الرجل لا تكرم من أكرمها أهلها، وأمنها والدها عندك حتى تكون أما لأولادك وشريكة حياتك، فحينما لا تقوم بحقها ولا تكرمها فما الذي تنتظره منها إلا أن ترجع لمن أكرمها، لوالديها وحينها تحسب تجربة وزوجا عليها في مجتمع يعلق شماعة الطلاق على المرأة. إن قضيه عدم الإحساس بالزوجة وقيمتها ترهق المجتمع وتجعل العزوف عن الزواج يتفشى بين الفتيات ويتجهن إلى إكمال الدراسة والعمل، المطلوب إكرام الفتاة حين تنتقل من بيت أهلها إلى بيت الزوجية والمحافظة عليها.