أيّ سعادة تغمرني وأنا أرى فيكم سمات الخير قد برزت مقرونة بمعالم الجد، وأيّ حلم زاهر أرسمه في قسمات وجوهكم المشرقة وأنتم منكبون على المراجعة والتميّز مستشعرينً أهمية دروسكم حريصين على تنمية أخلاقكم وأدبكم، إن أمنياتي فيكم منشودة وآمالي عليكم معلقة ولن تستطيعوا رد جميلي حتى أراكم نجوما ساطعة متميزة في المناظرة وهذا ليس بعزيز عليكم. وتذكروا أني لا أريد لكم إلا كل خير ولا يسعدني شيء أكثر من تحقيق مصلحتكم ولتعلموا أنّ فرط الحرص قد يرى في وجهي عبوسا أحيانا، وحرارة العاطفة ربما تهب برياح قاسية عشقا لكم وخوفا عليكم أيها الأشبال الصغار. لا يفوتني أن أحدثكم عن دوركم العظيم في هذه الحياة وإنني بدونكم كالصحراء بلا مطر، كالبحار بلا سمك كالغابة بلا شجر، فلتعلموا أنّ الأمل فيكم معقود والطموح أن تعدوا أنفسكم وتبنوا ذواتكم خير إعداد وأرقى بناء لتكونوا أهلا للمشاركة في الإبداع. أنتم قادرون على تحدي الصعوبات وتذكروا أن هدف الحياة لا يتوقف هنا، بل طريقكم ما زال مفروشا بالورود.