يبدو أن فترة التوقف الحالية ألحقت الضرر ببعض فرق النخبة وفرضت اعتبارات وظروفا وتحولات وتحديات ونكسات تجلت بهزيمتين فاضحتين سيبقى دويهما يزلزل الاوساط الرياضية، فجر الأولى فريق وج من الطائف (عاشر ترتيب دوري الاولى) مقابل الخيبة المؤلمة التي مُني بها الشباب وربما لا أحد يستطيع تشخيص حال فريق الليث الراهن والمتأرجح والمشتت وغير المستقر فيما اشرق فجر وج بحماس وبقالب جمالي منظم أثلج صدور وقلوب أهالي الطائف. * الفضيحة الثانية مُني بها فريق الاتحاد (ثالث دوري جميل) بعد أن تلقى هزيمة مُذلة أمام فريق الطائي من حائل (آخر فرق دوري الاولى مركزه 16)، لكن الطائي قدم نفسه كفريق قوي ومنظم ومقنع، بالمقابل لم يكن العميد بالمستوى المأمول ووقع اللاعبون بأخطاء قاتلة وهم الذين وفروا الفرص المتاحة أمام الطائي للفوز. * هاتان القنبلتان المدويتان لايمكن مرورهما مرور الكرام بعد الاقصاء المبكر لليث والعميد من دور ال32 من مسابقة كأس الملك، خاصة أن الهزيمتين مخزيتان ولا يمكن بلعهما أمام المستويات المتواضعة والمُتدنية للعميد والليث، ولأن أوضاع الشباب صعبة ومعقدة وتفرض نفسها رأيت من واجبي أن اُخصص بقية المقال لمعضلة الشباب. * فريق الشباب ظهر في الفترة الأخيرة ضائعًا حائرًا شاردًا وعالقًا بين سندان التوتر وسوء الاداء والمستوى، ويقال إن غياب مدرب الشباب سامي الجابر عن الفريق وسفره ومشاركته في دورة تدريبية لمدة عشرة أيام أخل بموازين قوى الفريق. * بعد أن تحدثنا عن السندان جاء دور مطرقة الأوضاع المزرية التي تعصف بأروقة الشباب، وهي أزمة عويصة وحرجة ولا حاجة إلى شرح خطورتها وأهوالها وتداعياتها وتتمحور بالضائقة المالية الخانقة التي تعصف وتشل كل مفاصل النادي دون أفق ملموس للحل.. رئيس وأعضاء إدارة النادي مازالوا يسبحون في خضم المعاناة ولا أحد حولهم ولا يملكون القدرة على حل هذا الكابوس المستعصي، وإذا لم يُحل فسيكون الشباب متروكًا لمصيره.