الطلقات التي وجهها العريف جبران العواجي من مسدسه على الإرهابيين مؤخرا في حي الياسمين بالرياض طلقات فخر أشاد بها الوطن بأكمله، ليس لجبران وحده، بل لجبران واخوانه من رجال الأمن الذين شاركوا في إنجاز تلك المهمة، وهذا بلا شك يشير إلى مقدرة القوة الأمنية التي تتمتع بها المملكة في كشف مخططات أولئك المعادين لديننا ووطننا وأمننا ومقدساتنا. من منا لا يشعر أحيانا بأننا لا نوفي الحق الكامل في صدق الدعاء وأمانة التعاون لجنودنا ورجال أمننا الأبطال المنتشرين على حدود المملكة الجنوبية منها والشمالية وحتى الشرقية والغربية، أولئك الجنود الأبطال الذين نذروا أنفسهم حماة ومدافعين عن تراب وطننا الغالي، هذا الوطن الذي شرفه الله بأطهر البقاع وأمده بحكومة رشيدة تعرف تماما كيف يمكن أن تُسير أمن وأمان هذا البلد وبتوفيق الله عز وجل. الموقف البطولي الذي تشرفنا من خلاله بخبر القضاء على الإرهابيين بحي الياسمين السبت الماضي، أعاد لذاكرتنا ما أكده الأمير نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله - عند حديثه عن رجال الأمن، حينما قال: «إنه لم يجد في يوم واحدا أصيب من ورائه أو من خلفه، مبينا أن الإصابات دائما في الوجه أو في الصدر لأنهم يقدمون ولا يهربون». وهذا يؤكد لنا اعتصامهم الحقيقي بحبل الله لمجابهة أعدائه، وثقتهم في النصر حتى لو كانت النتيجة أرواحهم، كل ذلك دفاعا عن أمن واستقرار وطننا الغالي، ونحن بذلك نفخر بكم حتى لو لم نكن نعرف شخصياتكم.