أكد الجيش الوطني في اليمن رصده حالات فرار جماعية لعناصر المليشيات وهروبهم من مدينة المخاء، الساحلية التابعة لمحافظة تعز، بعد اقتراب قواته المسنودة بالمقاومة الشعبية من المدينة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني بمحور تعز العميد منصور الحساني في تصريح بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الليلة الماضية :" إن عمليات الفرار الجماعة للمليشيات تركزت نحو مناطق يختل ومناطق ما قبل مدينة المخاء باتجاه الخوخة، وذلك بعد تعرضهم لضربات قاصمة وسقوط عدد كبير منهم تحت ضربات طيران التحالف وهجمات الجيش الوطني خلال الأيام الماضية". وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني في محور تعز، أن طيران التحالف العربي ينفذ عمليات تمشيط للمناطق الواقعة بين الجديد ومدينة المخا استعدادًا لاستكمال تقدم قوات الجيش الوطني لمحور عدن ولحج بإسناد المقاومة الشعبية الجنوبية. من جهة ثانية دعت الحكومة اليمنية، منظمات الأممالمتحدة، إلى فتح مكاتبها الرئيسة في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد التحسن الذي طرأ على الأوضاع في عدن، على جميع المستويات. وأكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه اليوم في عدن، رئيس اللجنة الأمنية لمكتب الأمن والسلامة للأمم المتحدة في اليمن جوهانس جيكوب، والمنسقة الأمنية لمكاتب الأممالمتحدة، ومديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن، والمنسق الأمني ومدير مكتب الأمن والسلامة في عدن فيكتور كوبيان، أن الأوضاع في عدن تحسنت كثيراً على جميع المستويات عما كانت عليه قبل عام، والحكومة عملت على تطبيع الحياة وعودة بعض الخدمات. وأشار بن دغر، إلى أن حكومته ستقدم التسهيلات التي تساعد في عودة منضمات الأممالمتحدة وفتح مكاتبها الرئيسة في العاصمة المؤقتة عدن التي تعرضت لدمار كبير جراء الحرب العبثية التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على المدينة وغيرها من المدن. وقال رئيس اللجنة الأمنية لمكتب الأمن والسلامة للأمم المتحدة في اليمن من جهته إن تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في عدن سيساعد على عودة الأجانب إلى عدن وباقي المحافظات قريبًا. وفي سياق أخر أكدت الحكومة اليمنية أن زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين الماضي كانت " قيمة وإيجابية". جاء ذلك في تقرير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إلى مجلس الوزراء في اجتماعه الليلة الماضية بعدن، عن نتائج زيارة المبعوث الأممي، ولقائه رئيسي الجمهورية و الوزراء والمساعي الأممية لعودة عملية السلام وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.