اجتمع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض، مع سفراء الدول الثماني عشرة الداعمة للمبادرة الخليجية، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، في إطار جهوده لإيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن، فيما أفاد قيادي ميداني بالمقاومة الشعبية أمس، بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيا الحوثي، بغارات شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة على آليات عسكرية كانت تقلهم شرقي العاصمة صنعاء. وأكد ولد الشيخ أحمد وفقا ل«العربية نت» أن اجتماعات أخرى ستلي اجتماع أمس في عدن وفي صنعاء قبل التوجّه إلى مجلس الأمن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لتقديم إفادته حول تطورات الملف اليمني. الى ذلك نفى وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، صحة التصريحات المنسوبة له حول سير المعارك في مواجهة الميليشيات الانقلابية وعلاقتها بالمفاوضات، وأكد أنه لم يدل بأي تصريح في الأيام الأخيرة بهذا الشأن. وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية جادة في السلام وإيقاف الحرب إذا أذعن الانقلابيون للسلام وفقا للمرجعيات، لكنها أيضا جادة في دحر الانقلاب وهزيمته. وقال: لا يمكن أن يصدر عنه ما يجعل مواجهة الجيش الوطني والمقاومة وتضحيات اليمنيين مجرد أوراق للمساومة. وكانت الأنباء تناولت تصريحا للمخلافي يفيد بأن الانقلابيين لن يقبلوا العودة إلى الحوار إلا إذا حدث تغيير ميداني على الأرض. مصير الحوثيين من ناحيتها أدلت ممثلة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس الأمن، سامنثا باور، بتصريحات هامة تتعلق بالصراع القائم بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي. وأكدت باور أن الحوثيين لا يمكنهم بأي شكل من الأشكال الانتصار في الحرب ضد قوات الجيش الوطني. واتهمت «باور» في حوار أجراه معها مراسل قناة «الحدث» في نيويورك جماعة الحوثي بعرقلة جهود التحالف والمبعوث الدولي الهادفة الي وقف الحرب والتوصل لحل سياسي. كما كشفت عن طبيعة الترتيبات فيما يخص التعاطي مع الملف اليمني من قبل إدارة الرئيس المنتخب «ترامب» مشيرة الي أن وزير الخارجية الحالي «كيري» سيسلم الملف لخليفته في الإدارة الجديدة، كما استبعدت اي تغيير في التعامل الامريكي مع الأزمة اليمنية من قبل الإدارة الجديدة. ##نزيف القيادات وعلى الصعيد الميداني، ارتفع عدد قتلى الميليشيات الانقلابية خلال اليومين الماضيين بشكل لافت وأغلبهم من القيادات الميدانية في مختلف الجبهات، آخرهم كان القيادي الحوثي عبدالكريم نجم الدين الذي قتل شرق منطقة ذباب الساحلية. وكانت مصادر قبلية أكدت مقتل القائد الميداني الحوثي ماجد يحيى المداني مع عدد من مرافقيه في غارات لمقاتلات التحالف في مديرية المتون غرب الجوف. وفي جبهة البقع شرق محافظة صعدة المعقل التاريخي لميليشيا الحوثي، قتل عدد من عناصر الانقلاب بينهم النقيب جهاد الصباري برفقة مجموعة من الضابط، خلال مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. يأتي ذلك فيما اشتعلت جبهات تعز، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية في جبهة الوازعية. وعلى صعيد ذي صلة، أكدت مصادر صحفية من محافظة الحديدة الساحلية أن الميليشيات تنفذ حملة تجنيد قسري لأبناء مديرية بيت الفقيه والدريهمي وترسلهم تباعاً إلى الجبهات المشتعلة في المخا، حيث قتل منهم العشرات، خلال محاولتهم منع زحف الجيش الوطني السريع إلى ميناء المخا الاستراتيجي. ## اتساع الإضراب على صعيد آخر، يواصل أساتذة جامعة صنعاء ومساعدوهم الإضراب الشامل عن العمل لليوم الرابع، للمطالبة برواتبهم التي لم تدفع منذ أربعة اشهر، وسط إجراءات قمعية بلغت حد التهديد بالتصفية. وأكد مجلس تنسيق نقابات هيئة التدريس، في بيان، أن الإضراب امتد في يومه الرابع إلى جامعات ذمار وعمران وإب، رغم التهديدات التي تعرض لها بعض أعضاء هيئة التدريس وأساتذة الجامعة من ميليشيات الحوثي حتى من بعض الأكاديميين المحسوبين على الانقلابيين. ولقي نجاح إضراب أستاذة الجامعات تأييداً من معظم النقابات ومنظمات المجتمع المدني التي أعلنت تضامنها ودعمها لأساتذة الجامعة في تنفيذ الإضراب رغم الانتشار المسلح للميليشيات في الحرم الجامعي. ودان مجلس تنسيق نقابات محافظة تعز التهديد الذي تعرض له رئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء، الدكتور محمد الظاهري، بالتصفية الجسدية من أستاذ جامعي محسوب على ميليشيا الحوثي. ##إخراج المعسكرات أصدر الرئيس اليمني عبد ربة منصور هادي قرارا بتعيين العقيد الركن عزيز ناصر سالم العتيقي قائدا لمحور عتق قائدا للواء 30 مشاه ويرقى الى رتبة عميد. كما اعفى عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان، من منصبه، وتعيينه سفيرا لليمن في المملكة المغربية. وعلى صعيد متصل، أقر مجلس الوزراء خطوة جديدة بإخراج معسكرات الجيش من عدن وتسليم مهمة الأمن فيها إلى وزارة الداخلية، إضافة إلى إعادة بناء الألوية العسكرية على أساس وطني لتجاوز الانتماءات المناطقية لعناصر القوات والابتعاد بها عن الصبغة الطائفية أو المذهبية أو الحزبية. وإعادة بناء القوات المسلحة، تسليحاً وتدريباً وتأهيلاً. ووجه المجلس بإعادة عمل اللجنة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي. وأكد مصدر عسكري، ظهر امس، مقتل قيادي ميليشياوي بارز، بغارة لطائرات التحالف العربي، استهدفت قاربي صيد قرب معسكر الدفاع الساحلي بالحديدة. وقال المصدر المتواجد بمحافظة الحديدة ل«اليوم»: إن غارة جوية استهدفت بشكل مباشر مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية كانت على متن قاربي صيد، بينهم قيادي بارز. وأشار المصدر إلى أن القاربين كانا متجهين نحو «جزيرة كمران»، وأضاف : إن غارة مباشرة من مقاتلات التحالف قضت على جميع الميليشياويين، ومن ضمنهم قائد انقلابي كبير، وأن الاستهداف ضرب العناصر الانقلابية جوار معسكر الدفاع الساحلي. من جهته، تفقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي القوات البحرية المرابطة بسواحل البحر الأحمر، واطلع على الجاهزية القتالية لمنتسبي البحرية، وأكد المقدشي ان القوات المسلحة، أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى وأن قدراتها تتعاظم يوما بعد يوم، بدعم ومساندة الشعب، والاشقاء في دول التحالف العربي، للخلاص من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال: «إن القوات المسلحة عازمة على استكمال عملية التحرير، واستعادة ما تبقى من السواحل، موضحا أن الانقلابيين فشلوا في زعزعة الأمن والسلم الدوليين عبر المياه البحرية، بفضل التضحيات الكبيرة للجيش وإسناد قوات التحالف العربي». وأكد رئيس الأركان أن الدولة والقوات المسلحة اليمنية مستمرة في عملياتها العسكرية لإنهاء التمرد وردع القوى الانقلابية وتأمين الملاحة الدولية في باب المندب والمياه الاقليمية. وفي مرتفعات غرب تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية في جبهة الوازعية ومقبنة وجبل حبشي، وقال اللواء الركن خالد فاضل، قائد محور تعز «إن قوات الجيش الوطني والمقاومة المسنودة بطيران التحالف العربي في جبهة الوازعية حررت جبل الروي الاستراتيجي بالكامل واجزاء واسعة من جبل غباري المطل على الوازعية والخط الرئيس لها». وأضاف فاضل خلال تواجده في الجبهات الأمامية في جبهة الكدحة المحاذية لمديرية الوازعية: إن أبطال الجيش يواصلون تقدمهم المستمر نحو مفرق الوازعية؛ مشيرًا الى أن الساعات القادمة ستشهد أخبارا سارة من أرض المعركة، مثمنا دور قيادة التحالف العربي على دعم ومساندة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة.