دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس خلال مجلس الاثنينية الأسبوعي، جمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة، وموقعها على شبكة الإنترنت , بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية فيصل بن عبدالله فؤاد، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها من ذوي الإعاقة الحركية. ووصف سموه في كلمة له خلال الاثنينية الحضور من ذوي الإعاقة بالفاعلين في المجتمع والمؤثرين فيه، ويسيرون على خطى رجالات وسيدات وصلوا إلى مراحل مهمة على مر العصور، وأثروا مجتمعاتهم علمياً وعملياً، منوهاً بجهود الجمعية المبذولة في سبيل توفير بيئة مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، تمكنهم من الانخراط في المجتمع، والإسهام في خدمته والرقي به على جميع المستويات، ومشيداً بالعزيمة والإصرار التي بدت على أعضاء الجمعية، كما أكد ثقة الوطن بهم، وانتظاره لأفضل ما يمكن منهم. وأشار سموه إلى الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في هذا الجانب، حيث كانت وستظل داعمة لهذه الفئة الغالية في كل الشؤون، مؤكداً دعمه المستمر للجمعية وأعضائها والمستفيدين من خدماتها. من جانبه نوه رئيس مجلس إدارة جمعية سواعد للإعاقة الحركية فيصل بن عبدالله فؤاد, بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية للجمعية، ودوره الكبير في تسهيل المهام ورفع مستوى الثقافة والوعي لدى أفراد المجتمع، ومساعدة أبناء المنطقة الشرقية من ذوي الإعاقة ومنحهم الثقة في أنفسهم للبروز والتنظيم والقيادة، وكل هذا يأتي في إطار الإيمان العميق بأهمية دورهم الحيوي في مجتمعهم. واستعرض الأمين العام للجمعية خالد بن أحمد آل عبيد, خلال اللقاء مسيرة الجمعية المتضمنة تنفيذ برنامج ذريتي والذي استفاد منه المتزوجين من ذوي الإعاقات الشديدة ولم يكتب لهم الإنجاب بسبب شدة إعاقاتهم والذين عددهم 32 حالة وقد رزقهم الله الذرية بفضل الله ثم بفضل هذا البرنامج، وحصول فريق سواعد لرياضة الغوص على بطولة العالم الخيرية للغوص المنفذة في استراليا لعام 2015 م ، وتتويج فريق سواعد ببطولة المملكة لرياضة السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة 1437 ه. وأوضح أن الجمعية صرفت أكثر من مائتين كرسي متحرك لذوي الإعاقة الحركية بقيمة إجمالية مليونان ريال سعودي، ومنحت خمسين كرسياً كهربائياً لذوي الإعاقات الشديدة بقيمة إجمالية بلغت تسعمائة الف ريال سعودي، ووفرت مقراً يجمع ذوي الإعاقات الحركية بالمنطقة الشرقية في لقاء أسبوعي على مدار خمس سنوات ماضية بقيمة إجمالية بلغت مليون وثلاثمائة وخمسون الف ريال سعودي، إلى جانب تغطيتها تكاليف علاج 25 حالة من أطفال ذوي الإعاقة بقيمة إجمالية بلغت أربعمائة وخمسة وعشرون الف ريال سعودي ، وإنشاء مركز صيانة للكرسي المتحرك بمقر الفريق وتقديم هذه الخدمة مجاناً لذوي الإعاقة الحركية بقيمة تجاوزت مائة وأربعة وستون الف وثلاثمائة ريال سعودي. وأشار آل عبيد, إلى نجاح الجمعية بتوظيف 820 معاقاً ومعاقة، وتدريب وتأهيل أكثر من 224 شخصاً منهم، وكان أخرها تخريج أول دفعة على مستوى المملكة العربية السعودية بمشروع توطين الاتصالات وخدمة العملاء بالتعاون مع مكتب التعليم المهني التقني، كما تعمل الجمعية على إنشاء مركز متخصص للعلاج الطبيعي لللأشخاص ذوي الإعاقة. حضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة, ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب، وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة والأهالي.