الشاب الجامعي علي الراشد والمتخصص في إدارة الأعمال ويعمل بإحدى الشركات، يصر على ممارسة حرفة «القفاص» مهنة اجداده والتي تعلمها منهم، معتبرا إياها حرفة ومهنة وهواية، وتوفر له مصدر رزق إضافيا، فحرفة في اليد أمان من الفقر. الشاب الراشد لم يتردد في أن يمتهن مهنة أجداده ويفتخر بها ويحرص على تعليمها لأبنائه، كما أنه ينظم ويقيم دورات تدريبية لمن يرغب. يعمل الراشد في المهنة منذ قرابة 10 أعوام حيث عمل بها صغيرا، وتركها لفترة بحكم دراسته وتنقل عمله من مكان لآخر، ولكن سرعان ما استقر به الحال حتى رجع لشغفه بالعمل بها فها هو يرتدي زيه الشعبي ويجلس في مزرعته أو في ركن بمنزله ممسكا بمنجله لسعف النخيل ويصنع اسرة الأطفال والأقفاص والكراسي والطاولات والعديد من مستلزمات المنزل من أثاث لبيعه لزبائنه الذين يفدون إليه من مناطق مختلفة. وأشار الى أنه يستخدم سعف النخيل ذا الست سنوات من نخيل الخلاص والشبيبي للطاولات الكبيرة، أما للأشياء الصغيرة فيستخدم سعف نخيل الشيشي والقر والرزيز، منوها إلى تجهيز السعف «سموط باللهجة الأحسائية» بنزع الخوص عنه ومن ثم نقع الجاف لترطيبه أما الرطب فيترك لثلاثة أيام في الصيف لينشف وفي الشتاء خمسة أيام، ومن ثم يقوم بنزع الكرب منها والبدء بصنع قالب معين حسب ما يقوم بصنعه، وبعد تحديد القالب يقوم بتقشير السعف ومن ثم تثقيبه وعمل المسامير وهي أعواد توضع داخل الثقوب ويصمم بذلك ما يريد، وعن الأدوات التي يستخدمها أشار إلى المنجل والساطور والمضرب والمجوف إضافة للعكفة والمحش لافتا إلى ان صنع القفص الصغير يحتاج من ساعة إلى ساعتين، بينما القطع الكبيرة فتحتاج إلى يوم كامل، كما يقوم بدهن القطع بالورنيش الشفاف أو اللون الخشبي ليحفظ نعومة القطع وسهولة تنظيفها، ونوه إلى مشاركته في العديد من المهرجانات.