اليوم تنطلق صحيفتكم «اليوم» بحلة جديدة، وتظهر صفحات الاقتصاد فيها ضمن سياق تلك الحلة، تسعى لتقديم كل ما يفيد القراء بمختلف شرائحهم. نحاول في شكلنا الجديد أن نقدم مفاهيم جديدة في العمل تخرج صحافة اقتصادية تسعى للكمال، وتولي اقتصادات المنطقة الشرقية جل اهتمامها، وفي ذات الوقت تسعى لأن تخدم الوطن وتوجهاته الاقتصادية الجديدة مع «رؤية المملكة 2030»، والبرامج التي تدور في فلكها والتي تسعى لهدف عميق «يحتاج إلى تضحيات» وهو تنويع مصادر الدخل، وبث الطمأنينة تجاه مستقبل الأجيال القادمة. الصحافة الاقتصادية الآن أصبحت في «قلب المسؤولية» أكثر من أي وقت مضى، وهي مسؤولية توجب عليها أن تشرح للمواطن والوافد السياسات الاقتصادية الجديدة، والأثر الذي سيعانيه خلال الفترات المحددة ضمن سياق البرامج المعلنة، وكذلك أن تقوم بإيصال صور من المستقبل والذي نتمنى أن تكون أكثر إشراقا ومتانة وقوة للاقتصاد السعودي، إضافة إلى المتابعة الدقيقة لكل منجز اقتصادي تضطلع به الجهود الحكومية أو الكيانات الناجحة في القطاع الخاص. لكل قطاع من قطاعات السوق همومه ومشاكله، ومن أهم أدوارنا إيصال تلك الهموم لصانع القرار وتقديم الأفكار الجديدة والاقتراحات من المتخصصين والمهتمين، ولكن هذا لا يلغي أن يكون المستهلك في مقدمة اهتماماتنا، فنحن نرى أنفسنا مع المستهلك الذي هو المواطن والوافد، المسؤول والعامل، لذلك ستحظى قضايا المستهلك باهتمام بالغ، وسنسلط الضوء على كل ممارسات قد تسبب مشاكل للمستهلكين أو تظهر فيها صور غش أو احتكار أو ما يخل بسياسة المنافسة العادلة في السوق، لنقف مع جهود الدولة لملاحقة تلك الممارسات.