في أول مؤتمر صحفي له منذ انتخابات الثامن من نوفمبر أشعل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، بتعليقات تتضمن انتقادات حادة للصحافة ودفاع عن هدفه لتحسين العلاقات مع روسيا. وفي روسيا تصدر وسم (هاشتاج) «مؤتمر ترامب الصحفي» قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على تويتر طوال فترة انعقاد المؤتمر وحتى بعد انتهائه بساعات. وتميز المؤتمر - التي أجريت في بهو مقره ببرج ترامب في مانهاتن - بعدد من اللحظات التي سرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تبادل الحديث مع صحفي اتهمه ترامب بنشر «أخبار زائفة». وقال ترامب للصحفي الذي يعمل لحساب شبكة (سي.إن.إن) - والذي كتب تقريرا الثلاثاء عن أن الرئيس المنتخب المنتمي للحزب الجمهوري تم إطلاعه من قبل وكالات مخابرات أمريكية بشأن مزاعم عن أن عملاء روسا لديهم معلومات تضر بسمعته -: «لن أسمح لك بسؤال». وفي لحظة كان لها صدى بين مستخدمي تويتر قال ترامب للصحفي: «أنت (تنشر) أخبارا زائفة». من جهته، قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر: إنه تحدث مع الرئيس المنتخب مساء الأربعاء، لبحث تسريبات إعلامية عن إفادة سرية تلقاها ترامب الجمعة الماضي من المخابرات عن هجمات إلكترونية روسية. وقال كلابر في بيان: إنه لا يعتقد أن المخابرات الأمريكية سربت «وثيقة أمنية خاصة» تقول: إن ضباط مخابرات روس لديهم معلومات تضر بسمعة ترامب. رؤية بريطانية وفي السياق، علقت صحيفة بريطانية على المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي المنتخب الأربعاء، قائلة في عدد اليوم (أمس الخميس): إن هناك أسبابا جيدة وراء عقد ترامب أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر. ورأت صحيفة تايمز أن منتقدي ترامب في الإعلام لديهم الكثير من القضايا يستطيعون توجيه أسئلة محرجة لترامب بشأنها، من بينها تلك القضايا التي تتعلق بملف غير مؤكد وغامض تماما، والذي يتضمن مزاعم مثيرة بشأن علاقاته بروسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب رفض مثل هذه المزاعم واعتبرها أخبارا مختلقة وكذلك فعل الروس. ورأت الصحيفة أن على حلفاء أمريكا في الوقت الحالي أن يركزوا على جانبين من جوانب فترة رئاسة ترامب التي ستبدأ قريبا، وقالت: إن هذين الجانبين «واقعيان بشكل لا شك فيه». وقالت الصحيفة: إن ترامب يعتزم التقارب مع روسيا وإعلان المواجهة مع الطموحات العسكرية والاقتصادية للصين «وكل من هذين التوجهين يعني عدولا جذريا عن السياسة الخارجية الحالية للولايات المتحدة». مناشدة مختطفين ناشد أستاذان أسترالي وأمريكي، مختطفان في العاصمة الأفغانية كابول منذ أشهر، الحكومة الأمريكية والرئيس المنتخب دونالد ترامب التفاوض مع حركة طالبان لإطلاق سراحهما، في مقطع فيديو بثته الحركة. وكان الأسترالي تيموثي ويكس، والأمريكي كيفن كينج، اختطفا قرب الجامعة الأمريكية في أفغانستانبكابول في أغسطس الماضي. وتم تحميل الفيديو، وهو أول دليل علني على بقائهما على قيد الحياة منذ اختطافهما، على موقع يوتيوب أمس الأربعاء. وقال أحد الأسيرين إن الفيديو تم تصويره في أول يناير الجاري. وذكر الأستاذان أنهما سيقتلان ما لم تحدث عملية تبادل للسجناء. وقال ويكس وهو دامع العينين في مقطع الفيديو: «لا أريد أن أموت هنا»، داعيا أفراد عائلته إلى الحديث نيابة عنه إلى الحكومة الأمريكية لإطلاق سراحه. وقال كينج: «لا ندري إلى متى ستتحلى معنا طالبان بالصبر».