أوضح وزير النقل سليمان الحمدان أن خطة الهيئة العامة للطيران المدني الاستراتيجية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 تهدف لتوفير الكثير من فرص العمل للشباب، خاصة من خريجي الأكاديمية السعودية للطيران المدني، سواء بشكل مباشر في القطاعات والمطارات التابعة للهيئة، أو غير مباشر في الشركات والجهات العاملة في سوق المملكة. وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش احتفالية الأكاديمية أمس الاول في جدة إلى أنه سيتم بموجب هذه الخطة تطوير شبكة مطارات المملكة، كما يجري التوسع في الأنشطة وتطوير الخدمات في كل القطاعات. أكد الحمدان أن قطاعَ الطيران المدني في المملكةِ يمضي قدما في تطبيق برامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدارُ على أسسٍ تجاريةٍ وخدميةٍ، وقد جاءت هذه الخطوة مواكبة للتطورات التي شهدتها المطارات العالمية الناجحة. وبيَّن الحمدان أن قطاع الطيران المدني يعد قطاعا واعدا بما يتميز به من مقومات، وما يحظى به من دعم متواصل وغير محدود من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- إدراكا منها بأهمية هذا القطاع، وما يلعبه من دورٍ رئيس في دعم مسيرة التنمية الشاملة. وقال بمناسبة احتفالية الأكاديمية السعودية للطيران المدني بتخريج 203 طالباً: لا بد أن نؤكد أن العالم اليوم لا يعترف بضعيف المعرفة، لذا فإن الجهد المبذول منكم في الأكاديمية حري أن يدفعكم إلى العمل والإنجاز والتميز والمساهمة في تحقيق النجاح لبرامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدار وفق أفضل الأسس التجارية ورفع مستوى الخدمات فيها، وتسخير ما اكتسبتموه من معارفٍ وقدراتٍ لخدمة الوطن، إرضاءً للهِ سبحانه وتعالى أولاً وسعياً لتحقيق رؤى وتطلعات ولاةِ أمرِنا حفظهم الله. كما أن الرؤية الطموحة للمملكة 2030م ستفتح آفاقًا أرحب أمام العديد من القطاعات، التي ترتبط بتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين والزائرين، وفي مقدمتها قطاع الطيران المدني الذي حظي بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين ليقوم بدوره في دعم التنمية الاقتصادية وتطوير صناعة النقل الجوي في المملكة من خلال تطوير البنى التحتية للمطارات ومرافقها والتوسع في بناء المطارات وتوسيع مشاركة القطاع الخاص بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء، والاستفادة من الموانئ والمطارات، التي ستوفر فرص خدمات لوجستية ضخمة بفضل الموقع الاستراتيجي لها، حيث تربط بين الشرق والغرب مما سيعزز الاستفادة من حجم التجارة الكبير، الذي يمر من خلال المعابر والمنافذ الرئيسة في المملكة والمناطق المحيطة بها.