أعلن شيخ قبلي بارز وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي الموالي للمخلوع في محافظة البيضاء عن نيته فتح معسكر تدريب خاص بأبناء قبيلته ردا على تعرض عدد من أبنائهم لاعتداءات وتجاوزات من ميليشيات الحوثي. فيما كشف تقرير إعلامي مستقل عن مقتل 12 صحافياً يمنياً خلال العام المنصرم 2016 نتيجة الانتهاكات، التي ينتهجها الانقلابيون في عدة محافظات. وفي اجتماع عقد الثلاثاء دعا شيخ مشائخ مديرية العرش برداع الشيخ علي صالح الطيري جميع أبناء ووجهاء والمشايخ إلى الوقوف صفاً واحداً ضد ما وصفها بالممارسات غير المسؤولة التي تمارسها ميليشيات الحوثي ضد أبناء المديرية، بعد تعديات ميليشيات الحوثي، وقتلهم أحد أبناء القبيلة. إلى ذلك أكدت الحكومة اليمنية حسم استعادة العاصمة المختطفة صنعاء، سلميا أو عسكريا. يأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع الروح المعنوية لمقاتلي الجيش الوطني والمقاومة للانتصارات الأخيرة على كل الجبهات، وبالأخص بعد انطلاق عملية «الرمح الذهبي» بإسناد جوي من التحالف، والتي تواصلت دكا وقصفا لعدد من تجمعات مختطفي الشرعية بالسواحل الغربية. في تلك الأثناء، ظهر مواطن استرالي مخطوف في اليمن على شريط فيديو، مناشدا حكومته قبول طلبات خاطفيه المجهولين، بحسب ما افاد موقع سايت الامريكي المعني بمتابعة مواقع الإرهابيين. انتهاك للإعلام رصد التقرير الذي أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي المستقل 275 حالة انتهاك للإعلام تعرض لها إعلاميون ونشطاء التواصل الاجتماعي خلال العام 2016. وتوزعت بين حالات قتل واختطاف وإصابة وتهديد ومحاولة قتل وتعذيب واقتحام ونهب منازل ومؤسسات إعلامية واعتداء بالضرب، إلى جانب حجب قنوات فضائية، وشملت الانتهاكات أيضاً ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً للتقرير، فقد توزعت انتهاكات 2016 بين 12 حالة قتل، و32 إصابة، و79 حالة اختطاف واعتقال، و34 حالة تهديد، و26 حالة اعتداء، و13 حالة محاولة قتل، و23 حالة اقتحام وتفجير ونهب منازل ومؤسسات إعلامية، و14 حالة إيقاف وفصل عن العمل، وحالة واحدة لكل من مصادرة ومنع صحف من الطباعة وحملة تحريض واختراق صفحة على فيسبوك وسرقة حقوق فكرية. من جهته، قال الناطق الرسمي للمقاومة في تعز، وعضو مجلس النواب اليمني «محمد الحميري»: «إن معركة «الرمح الذهبي» ستعمل على كسر العمود الفقري للعصابة الحوثية؛ موضحا ذلك بأن الشريط الساحلي هو مصدر الإمدادات والتهريب الرئيس للميليشيات». وفقا لتصريحه ل«الإخبارية» السعودية. أمر محسوم وأكد الحميري «أن معركة «الرمح الذهبي» لن تتوقف حتى يتم تحرير الساحل اليمني بالكامل، والأيام القادمة ستحمل بشائر وانتصارات كبيرة». وأضاف إن معنويات الانقلابيين منهارة، وقادتهم لا خبرة لهم؛ ولا علاقة لهم حتى بالعسكرية. وأوضح الحميري أن الميليشيات تتكبد خسائر كبيرة في معركة «الرمح الذهبي»، ويتكتم إعلامهم عليها. وفي سياق ذلك، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري: «إن وصول الشرعية الى صنعاء ودخول الجيش قرار محسوم سواء بالسلام او القوة». وأكد جباري خلال حضوره ملتقى حقوقي للدفاع عن ضحايا الانتهاكات ومناصرتهم، الذي نظتمه منظمة «حماية» بالتعاون مع منسق وزارة حقوق الانسان بمحافظة مأرب؛ أكد نحو الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته للسلام، وقال: «نعم للسلام، نريد السلام، وسنفرض السلام من اجل ان تعود اليمن حرة». وشدد على رفض جميع ابناء اليمن للمشروع السلالي الطائفي، الذي سيؤدي بهم للعبودية، وقال: «نحن نقول ان من يقف في وجه مشروع العصابة الانقلابية السلالية الفارسية فهو يمني حر يأبى ان يكون عبدا». ضد الحوثيين وأشار الشيخ الطيري إلى أنه سيفتتح معسكرا تدريبيا خاصا بقبائل العرش؛ معلنا استعداده لدعمه بالسلاح والمال. واضاف: «لقد دعوتكم اليوم إلى هذا اللقاء المهم لأني أرى في الأفق ما يزعجنا؛ فماذا تنتظرون؟». وتطرق اللقاء القبلي، إلى التجاوزات التي ارتكبتها الميليشيات في حق أبناء «العرش»، وازهاقهم روح الملازم انور صالح محسن الماوري وسط مدينة رداع؛ ورفضهم تسليم القتلة للعدالة دون مراعاة او وضع حساب لأحد. بالإضافة إلى قيام قيادات في جماعة الحوثي بالتنسيق مع قيادة الأمن المركزي ب«رداع» بإخفاء القتلة من الريامي بعد تهريبهم من السجن المركزي، وقيامهم أيضا بقتل خمسة من آل الماوري في جريمة بشعة اهتزت لها محافظة البيضاء. وكانت ميليشيات الحوثي المسلحة قد اختطفت قبل اكثر من شهر الشيخ القبلي الموالي للمخلوع، عبدالله عبدالواسع الحبيشي على خلفية مطالبته بتسليم الرواتب ومنشوراته المنتقدة للميليشيا في صفحته ب«فيسبوك». تصدٍ ناجح تصدى رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فجر أمس، لهجوم كبير شنه الحوثيون على مواقع لهم بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد. وقال مصدر ميداني: إن ميليشيات الحوثي وصالح شنت هجوماً كبيراً فجر اليوم (أمس) على مواقع للجيش والمقاومة في جبهتي «وقز» و«الساقية» بمديرية «المصلوب» جنوب غرب المحافظة. وأشار المصدر إلى تمركز قوات الجيش والمقاومة في مواقعها استعدادا لصد أي هجوم ميليشياوي بعد استقدام تعزيزات حوثية عبر مديرية «سفيان» بمحافظة عمران. وأضاف: «إن قواتهم دخلت في معارك شرسة لصد الانقلابيين استمرت لأكثر من ساعة، أجبرت خلالها الميليشيات الانقلابية على التراجع وموقعة بصفوفهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى». وفيما يحاول الحوثيون إحراز أي تقدم ميداني في جبهات القتال لرفع معنويات عناصرهم المنهارة في مديريات نهم وصرواح وجبهات القتال في تعز وصعدة، جدد الجيش الوطني صباح الاربعاء قصفه المدفعي والصاروخي على مختطفي الشرعية في مديرية ذوباب غرب تعز وسط اليمن. وقال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين»: «إن الجيش الوطني شدد من قصفه على مواقع الميليشيات الحوثية وقوات صالح في مناطق السيمال والمعقر والجديد شمال ذوباب». في وقت تقصف الميليشيات مواقع لقوات الجيش الوطني بمنطقة كهبوب غرب المضاربة وجبال العمري المطلة على معسكر العمري. من جهتها، جددت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها على مواقع حليفي الانقلاب شمال مديرية ذوباب غرب تعز. وبحسب المصدر، شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع الميليشيات الانقلابية الواقعة شمال معسكر العمري، وغارتين على منطقة الجديد شمال ذوباب. اختطاف أسترالي وظهر في فيديو مواطن استرالي مختطف، قدم باعتباره «كريغ ماكليستر» وهو يقرأ بيانا فيما كان سلاح موجها الى رأسه. وقال المواطن الاسترالي: ان خاطفيه سيقتلونه اذا لم تتم تلبية مطالبهم التي لم يحددها. وبث تسجيل مدته 12 ثانية على احد المواقع في 10 يناير، بحسب «موقع سايت الامريكي». وخطف ماكليستر في سبتمبر 2016 في العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرة الانقلابيين الحوثيين. وكان قد ذكر في شريط فيديو بث في اكتوبر انه يعمل كمدرب لكرة القدم. وقال حينها: ان خاطفيه يطلبون مالا. وبحسب وسائل اعلام استرالية فإن ماكليستر عمل مدربا للشبان دون 16 عاما في فريق كرة قدم في صنعاء لمدة عامين، كما عمل مدربا لمدة اربع سنوات في تعز جنوب غرب اليمن. وشهد اليمن العديد من عمليات خطف أجانب في الفترة الأخيرة، التي اشارت اصابع الاتهام لإرهابيين تدعمهم ميليشيات الحوثي وصالح، خاصة أن معظمها نفذ بالعاصمة المختطفة، أو بعدد من المناطق المختطفة من قبلهم.