سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوانين للعمل الإغاثي الخليجي والعربي لتلافي عشوائية التنفيذ وسوء التنسيق.. السحيباني يدعو إلى تسخير الدبلوماسية الاستباقية واستثمار الحوار للأزمة السورية
جدة-غفران إبراهيم طالب الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني المجتمع الدولي بتسخير الدبلوماسية الاستباقية ، واستثمار حلول الحوار بين كافة الأطراف وتغليب العقل والإنسانية فيما يخص الشأن السوري ، مشيراً إلى أن العمل العربي الإغاثي والإنساني كان ممكناً أن يكون حلا دبلوماسياً إستباقياً وخياراً أولياً لمواجهة مستجدات الأزمة السورية التي تتفاقم يوما وراء يوم ويذهب ضحيتها الأبرياء . ونوه بما تقدمه الجمعيات الوطنية العربية لأشقائهم في كل مكان على الرغم من صعوبة الوضع المأساوي الحالي في سورياً ، مشيدا بصفة خاصة بصمود جمعية الهلال الأحمر السوري.واطلق "السحيباني" مبادرة المجموعة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر للقيام بمشروع "وقف خيري لشهداء الانسانية" من المتطوعين والعاملين في جمعيات الهلال الأحمر العربية الذين فقدوا ارواحهم وبذلوا تضحيات جسيمة في سبيل إيصال المساعدات والمعونات لأولئك المحتاجين، قائلا : "إن أولئك المتطوعين الذين تركوا الدنيا قد تركوا لنا ثلاثة أشياء زملاء أعزاء وأصدقاء يدعون لهم بالرحمة والمغفرة وعملا مخلصا نسأل الله تعالى أن يتقبله منهم". وأشاد "السحيباني" بما يقدمه قادة الدول الخليجية والعربية لدعم جهود جمعيات الهلال الأحمر الوطنية في الدول الأعضاء بالمنظمة ضمن الحلول المرنة والبناءة لتمثيل دور علاجي وإغاثي فريد بين الأشقاء في ظل الظروف التي أقصت الحلول الإستباقية وإيقاف هذا النزيف السكاني والاقتصادي والأمني وبالتالي استثمار المزيد من الدعم في إنقاذ الأرواح البشرية، وإعادة الأمن والاستقرار مثمنا عاليا الدعم الذي تجده المنظمة من دولة المقر المملكة العربية السعودية. ودعت الدورة 41 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي اختتمت فعالياتها في العاصمة الأردنية عمان مؤخراً ، إلى دعم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والتي تعمل على تنسيق دولي كبير لرصد ما يقدم من جهود إغاثية وإنسانية على مستوى جمعيات الهلال الخليجية والعربية والصليب الأحمر اللبناني ، ويبني الصورة الذهنية التي تؤكد قوة التكاتف والعمل البناء بين الأشقاء في الدول المانحة والأشقاء في الدول المتضررة ، كما دعت التوصيات كافة الهيئات والجمعيات الوطنية العربية إلى دعم الأمين العام ومساعدته للإرتقاء بعمل المنظمة الإنساني والإغاثي وتحسين البحث عن داعمين وممولين لاستمرار مشاريع جمعيات الهلال الأحمر. في ذات السياق ، أقرت الهيئة العامة للمنظمة العربية بعد استماعها إلى التقارير المقدمة من جمعية الهلال الأحمر العراقي وجمعية الهلال الأحمر الأردني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية الهلال الأحمر الليبي وجمعية الهلال الأحمر الموريتاني وجمعية الصليب الأحمر اللبناني دعم ومساندة كافة مجهودات هذه الجمعيات التي تواجه تحديات وصعوبات تفوق حجم إمكاناتها ، ودعوة كل الجمعيات التي تواجه تحديات كبيرة إلى حصر أهم الاحتياجات الإنسانية وتزويد الأمانة العامة للمنظمة العربية بقائمة هذه الاحتياجات للبحث عن ممولين وداعمين لهده المشاريع والاحتياجات. بالإضافة إلى مطالبة الأمانة العامة للمنظمة العربية بأن يكون لها دور أكثر فعالية خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية وكثرة التحديات وممارسة دورها الأساسي في المجال التنسيقي ، ودعوة باقي مكونات الحركة الدولية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الى دعم وبناء قدرات هذه الجمعيات خاصة منها الناشئة والتي تعاني من ظروف صعبة ، وكذلك دعوة الهيئات والجمعيات ذات الإمكانات الكبيرة إلى مساعدة الجمعيات الضعيفة والوقوف معها . كما دعت التوصيات إلى رصد كل الانتهاكات الجسيمة وتوثيقها والدعوة لعقد مؤتمر دولي حول اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وذلك في ظل تزايد وتيرة النزاعات المسلحة والانتهاكات للقانون الدولي الإنساني .وقدم الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني ضمن التوصيات خطة عاجلة استشرافية تضم التوجهات الاستراتيجية للأمانة العامة تتلاءم مع الواقع الحالي وتستشرف في ذات الوقت المستقبل المنشود، كما تم تشكيل لجنة قانونية لوضع قواعد إرشادية تنظم مجال العمل الإنساني بين الجمعيات الوطنية وغيرها بناء على قواعد ومعايير قانونية دقيقة تكون مرجعا يسترشد به وذلك في ظل عشوائية العمل الإنساني والتداخل الذي يحصل أحيانا خاصة بين مكونات الحركة الدولية مما يجعل الجمعيات الوطنية العربية تفقد دورها الرائد أحيانا لصالح جهات أخرى بسبب "عشوائية التنفيذ" و "سوء التنسيق" .وفي ذات السياق ، قدمت الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بجميع مكوناتها شكرها الجزيل للحكومة الأردنية الشقيقة على استضافتها للدورة التي تأتي في وقت بالغ التعقيد وحساس في مجال العمل الانساني، كما قدموا شكرهم الخالص لجمعية الهلال الأحمر الاردني على حسن الترتيب وجودة التنظيم التي اسهمت في انجاح المؤتمر المهم ، منوهين بما تجده المنظمة منذ إنشائها قبل أربعة عقود من دعم وتسهيلات من قبل دولة المقر المملكة العربية السعودية.