قبل عام واحد، كانت الروائح الكريهة تفوح من نهر سيليونج بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، كما تغطيه طبقة سميكة من المخلفات البلاستيكية الطافية وغيرها من النفايات. وبعد عملية تنظيف شارك فيها مئات المتطوعين، أقيمت بالمنطقة مراسم زفاف شاب وشابة ترعرعا على ضفاف النهر في محاولة لإلهام آخرين للمساهمة في الحفاظ على البيئة الإندونيسية الهشة. وقال العريس ويدعى نوفانتو رحمن: «أظهرنا حبنا للغتنا وثقافتنا، والآن يجب أن نبدأ في إظهار حبنا للبيئة.» والعروس فيديليا نوفيانتي متطوعة في جمعية (ديبوك سيليونج كوميونيتي) التي أطلقت حملة التنظيف بالتعاون مع الحكومة المحلية في 2015. وأبحر القارب في سيليونج يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول وهو أمر كان من ضروب المستحيل في السابق بسبب أكوام النفايات التي كانت في المياه. ويسري نهر سيليونج لمسافة أكثر من مائة كيلومتر من منبعه في غرب جاوة إلى خليج جاكرتا ويلعب دورا مهما في المعيشة بالمدينة، منذ القرن السابع عشر.