حذرت مصادر ميدانية في مدينة حلب من أن جيش النظام ينتوي بدء عملية عسكرية بريف حلب الغربي، على اتجاه الراشدين وخان العسل، التحذير جاء تزامناً مع إعلان موسكو نيتها تشكيل مجالس محلية في سوريا في مناطق خاضعة للمعارضة، في خطوة تدعمها تركيا، وذلك خلال الحوار الذي أعلنت عنه روسيا، والذي تستضيفه عاصمة كازاخستان أستانة الشهر المقبل. هذا التطور جاء مع نفي الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية، علمها بتلك المحادثات. وقال عضو بالمعارضة السورية لرويترز: إن «الهيئة التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة»، لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو: إنها تجري بين «النظام والمعارضة». المباحثات جاءت نتيجة لمفاوضات أجرتها روسيا برعاية تركية مع فصائل سورية، ووصلت لمراحل متقدمة للتوصل لتسوية، على غرار ما جرى شرق حلب في حوار أستانة المرتقب. وبحسب الأنباء الواردة، فإن موسكو اقترحت على فصائل معتدلة إقامة مجالس إنسانية واقتصادية بصفة مشتركة، تتضمن حرية الشحن ونقل البضائع بين مناطق المعارضة ومناطق تابعة للنظام. هذا إضافة إلى قيام مجالس محلية منتخبة من السكان، بحيث تتم إداراتها من روسياوتركيا. وتتضمن تفاهمات إدارة تلك المجالس في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، تعهدات روسية بعدم ملاحقة النظام لأي معارضين أو ناشطين. وأوضحت المصادر أن الفصائل طلبت من روسيا ضم حي الوعر في حمص وغوطة دمشق إلى وقف النار، لكن دمشق وطهران عارضتا ذلك. وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله الثلاثاء: إن «النظام ؛ يجري محادثات مع المعارضة» قبيل اجتماع أوسع نطاقا محتمل في استانة ب«قازاخستان». وقال جورج صبرا عضو الهيئة: «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع». ونقلت وكالة الإعلام الروسية في وقت سابق أمس، عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته قوله: إن ممثلين عن الجيشين الروسي والتركي يجرون مشاورات مع «المعارضة السورية» في أنقرة؛ بشأن كيفية إنجاح وقف محتمل لإطلاق النار على مستوى البلاد. ذلك التصريح سبقه اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وفي سياق منفصل، اعتبرت الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن قرار الولاياتالمتحدة تخفيف القيود على إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية «عملاً عدائياً»، يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي في سوريا، حسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.