ذكر مدير عام الإدارة العامة للطرق بالمنطقة الشرقية، المهندس سعد بن خضران الحربي، أن وزارة النقل قامت بترسية عقود تشغيل وصيانة ونظافة لكافة طرق وزارة النقل الحالية في المنطقة الشرقية، والتي قُسِّمت حسب المحافظات إلى 12 عقدا، مبينا أن الوزارة قد اعتمدت وأكدت على كافة مقاولي تلك العقود وحسب نصوص العقود المبرمة معهم على استمرار أعمال الصيانة الدورية على كافة الطرق، ومنها تعبئة التشققات وترقيع الحفر وأعمال النظافة والمحافظة على سلامة الطريق لسلامة مستخدميه. وأشار المهندس الحربي إلى ما تساءلت عنه (اليوم) حول وضع طرق مراكز النعيرية الإدارية المتفرعة من طريق النعيرية عريعرة، مثل الكهفة وغنوى والقليب، وحاجتها لإعادة الإنشاء نظرا لسوء وضعها والفترة الزمنية التي مضت على إنشائها، حيث أفاد بأنه قد تمت دراسة حالة هذه الطرق وباقي الطرق بالمنطقة التي تحتاج لإصلاحات جذرية، إما بإعادة إنشاء أو بطرق الإصلاح الأخرى من كشط وإعادة سفلتة أو عمل طبقة إسفلتية إضافية، مؤكدا أنه قد تم الرفع بتلك الاحتياجات ضمن أعمال الصيانة الوقائية المطلوبة بالمنطقة الشرقية، ليتم اعتمادها حال توفر المبالغ المالية الكافية لتنفيذها، منوها إلى أن الوزارة مستمرة في الحفاظ على كافة طرقها آمنة وسليمة. وكانت «اليوم» قد وجهت تساؤلا عن حاجة الطرق الموصلة للمراكز الإدارية بالنعيرية لإعادة السفلتة والصيانة الدورية المستمرة، لانتشار الحفريات والتشققات وضيق أطرافها، إذ لا يوجد في بعضها مسارات جانبية (أكتاف)، فضلا عن أنه مضى زمن بعيد على إنشاء الغالب منها بفترات تجاوزت 38 عاما، حيث تشكل التصدعات والتشققات خطرا يداهم المركبات على امتداد طريق الكهفة المتفرع من طريق النعيرية عريعرة بطول 12 كيلو مترا، وتتسبب الطبقة الإسفلتية المتهالكة لطريق الكهفة في إلحاق الأعطال والتلفيات بالمركبات، نتيجة لتهالكه وضيقه إذ لا يزيد عرضه على 7 أمتار، وبالكاد لا تتجاوز سيارتان إلا بحذر شديد، في حين تضطر بعض الشاحنات إلى الخروج عن الطريق خوفا من الاحتكاك بالشاحنات الأخرى، وذلك لعدم وجود أي مساحات جانبية على أطراف الطريق، في الوقت الذي لا تزال فيه مطالبات أهالي الكهفة مستمرة منذ سنوات لإعادة إنشاء الطريق بالكامل وتوسعة أطرافه من كلا الجانبين، وكذلك وضع علامات تحذيرية وترصيع مدخل البلدة بعيون القطط العاكسة. كما يعاني طريق غنوى المتفرع من طريق الصرار ثاج بطول 4 كيلو مترات من كثرة الحفريات والتشققات التي باتت واضحة على طبقاته، فيما أكد عدد من أهالي البلدة أن الطريق أصبح قديما ومتهالكا بعد أن مضى على إنشائه نحو 37 عاما، وأشاروا إلى أن الطريق ضيق ويعاني من كثرة الحفريات والتصدعات التي تشكل خطرا على مستخدميه، ويعتبر المدخل الوحيد للبلدة ويسلكه الأهالي، مؤكدين أن أي أعمال إصلاحية قد لا تحقق أبعادا إيجابية ذات مستوى مأمول لوضع الطريق الحالي، وذلك بسبب ترهله وضيق أطرافه التي حدت وبشكل كبير من مساحات العرض، وهو ما يشكل خطرا على السيارات العابرة خاصة عند التقائها وجها بوجه، داعين إلى إزالة الطريق بالكامل وإعادة إنشائه من جديد كون عمليات الترقيع لم تعد مجدية في معالجة مشاكله التي عانى منها الأهالي على مدى سنوات. كما يشكو أهالي مركز القليب سوء أجزاء من الطريق المؤدي إلى بلدتهم والمتفرع من طريق النعيرية عريعرة، مشيرين إلى أن الطبقة الإسفلتية للطريق أصبحت متهالكة وينتشر فيها الكثير من الحفريات التي أصبحت مصيدة للسيارات، مؤكدين أن صيانة الطريق باتت أمرا ملحا لا سيما أنه يخدم القليب والعيينة والفهدة وغربية والكثير من المناطق الزراعية المحاذية لهذه المراكز، وبدأ الكثير من أهالي النعيرية يسلكه باتجاه مدينة الرياض مع الطريق المختصر الجديد.