أعلن مدير سجون المنطقة الشرقية اللواء مساعد بن صلاب الرويلي عن إنشاء إصلاحية كاملة بالدمام تتسع لما يقارب 7000 نزيل وفق إمكانات وتقنيات عالمية وستركز على وسائل الإصلاح والتعليم والرعاية الصحية. وأشار الرويلي ل «اليوم» الى أنه ستقام عدة مشاريع في المنطقة الشرقية عبارة عن البيت العائلي بالدمام، وهو عبارة عن أجنحة فندقية تخدم الزيارة العائلية. وأضاف اللواء مساعد الرويلي ان التقنيات الحديثة، التي تستخدم في السجون دقيقة جداً، وتطبق بجميع مداخل السجن، التي تكشف حتى المعادن. وكان محافظ الخبر سليمان الثنيان قد افتتح فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الخامس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور مدير السجون في المنطقة الشرقية اللواء مساعد الرويلي، ورئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم الشرقية» عبدالله بن محمد آل سليمان، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم الشرقية» بالتعاون مع سجون المنطقة الشرقية، الذي أقيم في مجمع الظهران. وفور وصول محافظ الخبر للفعاليات تجول على الأركان المشاركة في الفعاليات، الذي يتكون من 15 ركنا متنوعا واستمع إلى الشرح. وفي كلمة القاها مدير السجون في المنطقة الشرقية اللواء مساعد الرويلي أمام الحضور، قال إن ما تبذله دول مجلس التعاون الخليجي من جهود في العمل الإصلاحي لنزلاء السجون يكاد يكون متجانسا إلى حد كبير وهذا التجانس نابع من توحد في الاتجاه الاجتماعي، الذي لا يوجد في أي مكان بالعالم. وأضاف الرويلي إنه برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وبإشراف مباشر من المديرية العامة للسجون بتوفير كل الإمكانات البشرية والمادية وإعداد البرامج والأنشطة والمهام لتحقيق العمل الإصلاحي وهو متنوع وفريد، فهو يركز على التوعية والتأهيل والترفيه والتدريب والتعليم والعلاج العضوي والنفسي والمجتمعي. وبيَّن مدير سجون الشرقية أن السجون شاركت مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع ممثلة في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، التي خرجت في العام المنصرم 7 نزلاء بدرجة البكالوريوس وفي هذا العام تم تسجيل 178 طالباً من النزلاء، وكذلك جامعة الملك فيصل في الأحساء فقد خرجت هذا العام 5 نزلاء بدرجة البكالوريوس بتخصصات مختلفة. وقال رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم الشرقية» عبدالله آل سليمان لم تغفل المملكة متمثلة في ولاة الأمر رعاية النزيل وأسرته، فسخرت كل جهودها لرعايتهم والعناية بهم رغبة في تحقيق الاصلاح للنزيل والحفاظ على اسرته من التفكك في ظل غياب عائلهم بالسجن، وفي إطار هذه الجهود كثفت المملكة جهودها مترابطة مع كل دول الخليج العربي في إطلاق فعاليات تدعو المجتمع لرعاية النزيل الخليجي واحتوائه وعدم نبذه اجتماعياً. وأضاف آل سليمان إن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم الشرقية» قدمت لأسر السجناء 3605 مساعدات عينية هذا العام وبرامج للسلة الغذائية واستفاد منها 350 أسرة، كما سددت اللجنة ايجار منازل 44 أسرة بتكلفة تصل لما يقارب 500000 ريال وكسوة شتاء والعيدين وكسوة المدارس لأبنائهم فوزعت هذا العام 1518 كسوة شتاء و3100 كسوة العيدين و150 حقيبة مدرسية. وأضاف عبدالله آل سليمان إن «تراحم الشرقية» تقدم لأبناء السجناء الرعاية التعليمية والتربوية من خلال المركز التربوي التعليمي، الذي استهدف هذ العام 177 طالباً من أبناء النزلاء، كما تم تقديم للسجناء داخل السجن مشروعات وبرامج تسعى لتدريبهم وتأهيلهم لتوفير وظيفة لهم تساعدهم على الاندماج في المجتمع عقب الإفراج عنهم كمشروع تدريب النزلاء على قيادة النقل الثقيل.