أدان مجلس الأمن الدولي بناء المستوطنات الصهيونية في فلسطينالمحتلة، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت، فيما صوتت 14 دولة عضوا في المجلس لصالح المشروع. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بطلب من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قد اتصل بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتسحب مصر مشروع القرار الذي تقدمت به القاهرة لمجلس الأمن، ليكون لإدارة ترامب فرصة للتحكم بالقرار في المستقبل. وقال ترامب في تغريدة في «تويتر»: إن المشروع يؤثر على موقف اسرائيل التفاوضي. ووافقت مصر على تأجيل التصويت، غير أن مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، قال لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): إن السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزيلندا تقدمت بإعادة طرح مشروع القرار في المجلس. وأضاف منصور أن «العالم بأكمله يقف مع عدالة القضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني ليس يتيما، ونأمل تمرير هذا المشروع وإدانة إسرائيل ومشاريعها الاستيطانية والتوسعية». وقال الفلسطينيون: إن خطوة تأجيل التصويت تمت بدون تنسيق معهم، ويعولون بشدة على إمكانية امتناع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يعني على الأغلب تمرير مشروع القرار بأغلبية كافية. ويطلب مشروع القرار وقف كافة أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس بما في ذلك النمو الطبيعي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) على «المشروع المعادي لإسرائيل» حسب تعبيره، بينما توقع سفير إسرائيل في الأممالمتحدة داني دانون أن يقوم «حليفهم الأكبر» بإسقاط مشروع القرار. ويدين المجتمع الدولي، بما في ذلك الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة، النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين. وكانت الولاياتالمتحدة استخدمت حق النقض ضد مشروع قرار مماثل عام 2011، وقالت: إن من شأنه أن يضع المزيد من العقبات أمام مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أوضح في تصريحات إذاعية في وقت سابق أمس أن مشروع القرار يطالب إسرائيل بوقف أي نشاطات استيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدسالشرقية وما يسمى النمو الطبيعي. وأعرب المالكي عن تفاؤله بأن يحظى مشرع القرار بتأييد جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعدم استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض لإسقاطه.