بدأت في الرياض اليوم أعمال الدورة 33 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب برئاسة معالي وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل،وذلك لبحث أهمية تعزيز الشراكة وتفعيل التعاون في قطاع الإسكان، لتحقيق تطلّعات المواطنين في البلاد العربية وتنمية القطاع وتنظيمه. وِأكد معالي وزير الاسكان ماجد الحقيل في كلمته في بداية الاجتماع الذي عقد بفندق رافال كمبنيسكي بالرياض أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات الماضية التي تهدف إلى تعميق أواصر التعاون المثمر البناء بين الدول العربية التي يجمع بينها الإسلام والعروبة، مفيدا بأن المسكن المناسب من أهم الأولويات لدى جميع الشعوب . واستعرض معاليه جهود الحكومات والخطوات التي تهدف من خلالها إلى مواجهة الأزمة الإسكانية والحدّ منها , مشدداً على أن اهتمام الدول العربية بموضوع الإسكان يعبر عما تكنه لمواطنيها من اهتمام وتقدير والبحث عن راحتهم واستقرارهم قدر الإمكان. وقال :" في المملكة العربية السعودية بدأ هذا الاهتمام منذ تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه حيث وضع اللبنات الأولى لتوطين البادية في الهجر وتأمين المساكن المناسبة لهم قبل أكثر من ثمانين عاماً لتصبح هذه الهجر حالياً قرى ومدن عامرة آهلة بالسكان وصلت إليها جميع الخدمات، وفي هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ما زالت مشاريع الإسكان والعقود التي أبرمتها الوزارة مع العديد من الشركات المحلية والعربية والعالمية للاستفادة من خبراتها في هذا المجال". وأشار معالي وزير الاسكان ماجد الحقيل إلى أن جدول أعمال المجلس في هذه الدورة يتضمن العديد من المواضيع والقضايا الإسكانية التي تهم مواطني الدول العربية، إذ ستتم مناقشة التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول في مجال الإسكان والتعمير وأهمية ذلك في تطوير القدرات والخبرات بما ينعكس إيجاباً على نمو هذا القطاع المهم، كما أن اعتماد الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة سيعزز جهود التنمية الحضرية المستدامة في المنطقة العربية، مطالبا بسرعة إعداد مقترح للخطة التنفيذية للاستراتيجية وتفعيلها إعلامياً. وأبان معالي وزير الإسكان أن التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية والاتحادات العربية ذات الصلة يشكل فرصة جيدة لتبادل الأفكار والمقترحات وسيثري الخبرات ويسهم في تطور المنجزات الإسكانية، لافتاً النظر إلى أن الدورة 33 لمجلس الإسكان العرب ستناقش أساليب التمويل العقاري وتبادل المعلومات بين الدول العربية حول المشاريع الرائدة في مجال الإسكان للاستفادة من تجاربها وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع، كما يشكل أسلوب إدارة وصيانة المجمعات السكنية المشتركة عاملاً مهماً يساعد في نشر ثقافة التعايش والتعاون المشترك. ورفع الوزير الحقيل في الختام شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد , وسمو ولي ولي العهد الأمير حفظهم الله لموافقتهم على استضافة المملكة لأعمال الدورة الحالية . وتضمّن جدول أعمال الدورة عرض البنود التي تابع المكتب التنفيذي للمجلس تنفيذها في اجتماعه 81، ومن بينها أسلوب إدارة وصيانة المجمعات السكنية المشتركة، والاحتفال بيوم الإسكان العربي، ومستجدات الموقع الالكتروني لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب وتصميم قاعدة البيانات والمعلومات لتفعيل أهداف المجلس، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في ما يخص الإسكان، والتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، والتعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير، والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، وإجراء تقييم شامل لعمل المجلس في قطاع الإسكان والتعمير وتقديم مقترحات في إطار إصلاح وتطوير العمل العربي المشترك، إضافة إلى أساليب التمويل العقاري. كما شمل جدول أعمال الاجتماع، تبادل المعلومات بين الدول العربية حول المشاريع الرائدة في مجال الإسكان، إضافة إلى المستجدات بشأن المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث لطبيعية الأخرى، إضافة إلى النظر في تعديل بعض مواد النظام الأساسي للمجلس لتواكب المستجدات في إطار التطوير والإصلاح بجامعة الدول العربية.