أعلنت القوات الشرعية في المنطقة العسكرية الخامسة عن مقتل ضابط إيراني وإصابة مهندسين لبنانيين، كانوا ضمن خلية هندسية في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، في منطقة حرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وذلك بغارة لطيران التحالف العربي استهدفت الموقع. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نقلاً عن مصدر خاص: إن «الموقع المستهدف» كان فيه الضابط، الذي يُدعى «أبو حيدرة رضائي» ويبلغ من العمر (47 عاماً)، بالإضافة إلى مهندسين لبنانيين وهما «أبو عماد 38 عاماً» و«أبو الفضل 34 عاماً». وأشار إلى ان قيادات ميدانية من انقلابيي الحوثيين وصالح كانت تجتمع بالضابط الإيراني، حين قصفتهم المقاتلة الجوية، وقُتل الضابط في الحرس الجمهوري المقدم عبدالله يحيى الموشكي، والملازم حمير علي مصلح الحيمي. وبحسب المصدر، فإن الخلية الهندسية كانت قد وصلت إلى حرض قبل أيام للترتيب لتحديد مواقع القوات الحكومية، ولإطلاق صواريخ بالستية باتجاه مواقع مهمة داخل المملكة. عرب يتوعد الإرهاب من جانبه، تعهد نائب وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب بملاحقة مَنْ يقف وراء الهجوم الانتحاري، الذي أوقع عشرات القتلى في عدن. واعتبر عرب أن الهجوم جزء من المعركة الدائرة مع ميليشيات الحوثي وصالح، متوعدا بالقضاء على بؤر الإرهاب تماما. إلى ذلك، أدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي، معربة عن خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين جراء العمل الإرهابي، الذي استهدف زعزعة وحدة الشعب اليمني وسلامة جيشه ورجال أمنه والنيل من مؤسسات الدولة. وأكدت الخارجية التزام مملكة البحرين في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حتى تتمكن حكومة عبدربه منصور هادي من بسط سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية، معلنة دعمها لكل الجهود الرامية للتوصل إلى الحل السياسي، الذي يستند إلى المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والتنفيذ غير المشروط لقرارات مجلس الأمن. من جهته، أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أن حكومته ما زالت تنتظر من المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، تقديم خارطة طريق جديدة مستندة إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. ولفت ابن دغر لدى لقائه في مدينة الرياض سفير الصين لدى اليمن تيان تشي، النظر إلى أن الخارطة التي قدمها ولد الشيخ مؤخرا غير صالحة لأن تكون أساسا للحل أو للنقاش. وقال «تعاطينا إيجاباً مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن وقدمنا ردودا مكتوبة على الورقة التي قدمها، وأوضحنا فيها أن الورقة غير صالحة لأن تكون أساسا للحل أو للنقاش وننتظر منه أن يقدم ورقة جديدة مستندة إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها». وأوضح رئيس الحكومة اليمنية أن الانقلابيين لم يقدموا أي مؤشر إيجابي يثبت رغبتهم في تحقيق السلام، بل استمروا في تصعيدهم وتهديدهم للوحدة الوطنية والاعتداء على دول الجوار . وفي ذات السياق، أشاد وزير الخارجية اليمني بالدور الايجابي الذي تقوم به الصين في دعم جهود الحكومة اليمنية، التي تبذلها من اجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب وكذا دورها في دعم جهود الإغاثة للتخفيف من معاناة المواطنين اثر الحرب، التي فرضتها الميليشيات الانقلابية. واكد عبدالملك المخلافي خلال لقائه بالسفير الصيني، حرص بلاده على تحقيق سلام مستدام ينهي معاناة اليمنيين ويرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن 2216. مشدداً على أن السلام الحقيقي هو الذي يحقق الحق والعدل ويجعل الدولة محتكرة للسلاح ويمنع تجدد الصراع. من جانبه، اكد السفير الصيني تيان شي دعم حكومة بلاده للحكومة اليمنية وجهودها المبذولة لايجاد حل سلمي. مبيناً ان بلاده تدعم جهود الأممالمتحدة ومبعوثها الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، وتدعم الحل السلمي المستند على المرجعيات الثلاث. التحالف يقصف الميليشيات قالت مصادر محلية: إن طائرات التحالف استهدفت بأربع غارات موقعاً للحوثيين في منطقة بركان بمديرية رازح الحدودية، وأضافت المصادر ان الغارات دمرت عتاداً في أحد المواقع، التي ينطلق منها المقاتلون إلى جبهة الخوبة، كما دمرت عربة «طقم» يستخدمها الحوثيون للإمداد. وعلى الصعيد ذاته، قال مصدر ميداني في تعز الإثنين، إن معارك ليلية تجددت بين القوات الحكومية والمقاومة وميليشيات الحوثيين وصالح، في المناطق الشمالية الشرقية من المدينة. وأضاف إن القوات الحكومية تصدت للهجوم. كما دارت معارك مماثلة بين الطرفين، في محيط معسكر الدفاع الجوي شمال المدينة. وقصف الانقلابيون الأحياء السكنية في المدينة، وقال مصدر ميداني إن قذائف سقطت على حي الضبوعة العليا والإخوة وسط المدينة، وأحياء بئر باشا وشارع الثلاثين ومحيط جبل هان غرب المدينة. إلى ذلك، قال مصدر عسكري في مدينة تعز: «إن القذائف المدفعية سقطت على الأحياء السكنية من جهة مواقع الحوثيين في حذران وشارع الخمسين، ما أدى إلى إصابة الطفلة ملاك محمود ياسين (5 أعوام) ورجل مسن يدعي هائل عبده سالم (64 عاما)، بشظايا جراء سقوط قذيفة عليهم بمنطقة عصيفرة. وفي بلدة كرش شمال محافظة لحج (جنوبا)، قصف الانقلابيون بالمدفعية وصواريخ جراد B مناطق متفرقة من مواقع القوات الوطنية والمقاومة. وقال المتحدث باسم المقاومة في المنطقة قائد نصر: ان القذائف سقطت على سوق كرش ومناطق القرب وقميح والحميدة ومحطة حبيل. واسفر القصف عن اصابة اثنين من المقاومة وهما مازن مقبل ذيبان واصابته بليغة في الصدر، وجهاد أحمد سعيد في الكتف اصابته متوسطة. ودفع الحوثيون بتعزيزات عسكرية أبرزها مدفعية هورتز وراجمات صواريخ في شمال غرب الشريجة.