أكد مسؤول في الحكومة اليمنية أن ملاحظات حكومته التي سلمتها الى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حول مبادرته لحل الأزمة، ضرورة البدء بالشق الأمني قبل السياسي، مشيراً إلى أن الملاحظات لا تخرج عن نطاق العودة الى المرجعيات الثلاث. وأشار إلى أن أبرز ملاحظات الحكومة التأكيد على ما جاء في قرار مجلس الأمن حول ضرورة نزع السلاح والبدء بالشق الأمني قبل السياسي، لأنه لا يمكن أن يتم عمل سياسي في ظل وجود سلاح بأيدي الانقلابيين. وأوضح المسؤول في تصريح إلى «الحياة» أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تسلم خلال لقائه الأخير مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن رد الحكومة الشرعية على «خريطة الطريق» الأممية، والذي تضمن رفض الخريطة لمخالفتها الصريحة للمرجعيات الثلاث المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن، وهي القرار الرقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. وأكد محافظ تعز علي المعمري تقدم الجيش الوطني في جميع جبهات القتال في اليمن، واصفاً الأوضاع الميدانية «بأفضل من أي وقت مضى». وأوضح في تصريح إلى «الحياة» أن العمليات العسكرية للجيش في تعز لا تزال مستمرة حتى دحر الانقلابيين، مضيفاً أن الجيش تمكن من الحفاظ على كل المواقع التي حررها أخيراً، خصوصاً حي الجحملية وصالة والعسكري ومعسكر الدفاع الجوي. وأكد عجز الانقلابيين عن معاودة الهجوم، ما يعني أن إمداد الجيش والمقاومة بالمزيد من الأسلحة النوعية والذخيرة كفيل بطرد الميليشيات من المناطق المتبقية تحت سيطرتها في تعز. ميدانياً، قتل خمسة من عناصر ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، وأصيب 11 آخرون في مواجهات مع الجيش والمقاومة الشعبية في أنحاء متفرقة من مدينة تعز. وأوضح مصدر عسكري في الجيش لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن سبعة من عناصر الجيش أصيبوا في المواجهات الدائرة شمال المدينة وشرقها. وأصيب ثلاثة مدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من ميليشيات الحوثي وصالح. وفي شمال المدينة، صدت قوات الجيش والمقاومة هجوماً عنيفاً شنته الميليشيات الانقلابية مصحوباً بقصف كثيف على وادي الزنوج وعصيفرة وكلابه والأربعين. كما صدت هجوماً شنته الميليشيات على محيط الدفاع الجوي شمال غربي المدينة وأجبرتهم على التراجع مخلفين قتلى وجرحى. من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش اليمني أمس التوغل في المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمال محافظة صعدة بالتزامن مع تجدد المواجهات في تعز والبيضاء، كما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع المتمردين ومعسكراتهم في صنعاء وأطرافها الجنوبية. وأفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على المناطق المحيطة بمنفذ «علب» الحدودي وتقدمت إلى منطقة «مندبة» التابعة لمديرية باقم في ظل معارك ضارية مع ميليشيات الحوثيين وصالح. وفي محافظة البيضاء، أفادت المصادر بأن 10 حوثيين على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في معارك مع قوات المقاومة تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع الميليشيات في جبل «زمهر» بمديرية ذي ناعم، وأوضحت المصادر أن «المقاومة استهدفت طاقماً من الميليشيات الانقلابية في منطقة «المحتد» بالقرب من منطقة «المجنة»، كما أصيب عدد من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، وفر آخرون، في قصف عنيف شنته المقاومة على مواقع الميليشيات في منطقة «مثلث الجماجم» بمديرية «الزاهر». على صعيد متصل، تجددت المعارك بين الميليشيات وقوات الجيش والمقاومة شرق مدينة تعز، وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الحكومية صدت هجوماً للحوثيين في محيط معسكر التشريفات ومدرسة صلاح الدين وحي الدعوة في الجهة الشرقية من المدينة. وأضافت المصادر أن الحوثيين «حاولوا التقدم في المنطقة مسنودين بقصف مكثف بقذائف الدبابات والمدفعية ومضادات الطيران من مواقع تمركزهم في منطقة الحوبان وتبة سوفتيل والقصر الجمهوري»، وفي وقت أكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قالت: «إن القصف الحوثي طاول قلعة القاهرة والأحياء السكنية وسط المدينة بالعشرات من القذائف». وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة ضربات استهدفت معسكر «السواد» الذي يسيطر عليه الانقلابيون كما ضربت أهدافاً عدة للانقلابيين وتعزيزات في مديرية سنحان الواقعة في الضاحية الجنوبية لصنعاء وسط سماع دوي انفجارات ضخمة يعتقد بأنها ناجمة عن تدمير مخازن لأسلحة الميليشيات ومنصات إطلاق صواريخ.