انطلق المهرجان الثالث عشر «إيفاء» مساء الخميس الماضي في مقر الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين وهي المبادرة السنوية التي تفعلها الجمعية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على الانخراط في صفوف المجتمع، وذلك من خلال المشاركة الفعالة في تبني البرامج الترفيهية واللا منهجية الخاصة والمشاركة في شؤون الحياة اليومية مع أصدقائهم، ومع المجتمع بشكل عام، حيث حققت المهرجانات الاثنا عشر السابقة نتائج ملموسة على صعيد نشر وتعميم ثقافة التطوع ومشاركة ذوي الإعاقة مع أصدقائهم. وقد استقبل المهرجان ليوم واحد فقط ما يربو على 1400 زائر من السيدات والأطفال. وما تقدمه (إيفاء) الجمعية الخيرية لتأهيل ورعاية المعاقين يجسد حالة اجتماعية ثقافية تطوعية وخيرية حققت للمنطقة من ناحية موقعا فاعلا متقدما في مجال تأهيل الإعاقات الحركية والنمائية، ومن ناحية أخرى أفرزتْ معلماً خيرياً بات تقليدًا سنويًّا مشهودًا. وقال سعد بن عبدالله المقبل، مدير عام الجمعية: إن هذا المهرجان يهدف إلى نشر الوعي للعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة وحقهم في الحياة الطبيعية ودمجهم في المجتمع بشكل متكامل شأنهم في ذلك شأن أترابهم من الأسوياء، وإلقاء الضوء على هذه الفئة واحتياجاتها وكذلك لحشد الدعم المجتمعي لرسالة الجمعية، ولقد استطاعت بعون الله ثم بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس الجمعية إلى المواصلة قدماً لتحقيق أهدافها الإيجابية المتميزة في خدمة ورعاية وتأهيل الأفراد المعاقين على مدى عقدين من الزمان في إطار خدمات متطورة تأهيلياً وطبياً وأكاديمياً ومهنياً وتثقيفياً وترفيهيا؛ مما جعلها مقصد المعاقين من أنحاء المملكة ودول الخليج؛ للاستفادة مما تقدمه من خدمات ونشاطات لأبنائها. وأضاف المقبل: إن فكرة إقامة المهرجانات لذوي الإعاقة وأصدقائهم تأتي في إطار برامج التعريف بقدرات هؤلاء الأطفال والطالبات، ودمجهم في المجتمع خاصة الدمج الترفيهي والاجتماعي الذي يعد من أعلى مستويات الدمج التي تسعى لها المجتمعات المتطورة. ومن جهة أخرى، التقت «اليوم» بركن لمساتي المبدعة، وهو مشروع بسيط عمل عليه طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة بمساعدة معلماتهن، وهو عبارة عن حاويات للحلويات وملفات للأوراق حيث أسندت لكل طالبة العمل الذي يتناسب مع قدراتها.. إضافة إلى ركن «باقة ورد» التابع لقسم الرعاية النهارية لمركز الأمير سلطان وهو يعمل على تنسيق الورود بشكل متناسق لإيمان القائمين على الركن بأن الورود تبعث الطاقة الإيجابية وتضيف جمالا وروعة للحياة وريع هذا الركن عائد للجمعية.. كما أبدعت طالبات الجمعية في الركن المنزلي حيث صنعت الفتيات من أقمشة مميزة خدادات ومفارش لاقت استحسان الكثير كما أنهن عملن على تعديل وتقصير العبايات..