أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن حكومة بلاده تنتظر من المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورقة جديدة للحل، مطالباً بتقديم ضمانات من الانقلابيين للالتزام بالسلام، والانسحاب من المدن وإنهاء الحرب. في الأثناء، تدور اشتباكات عنيفة في محافظة صعدة معقل الحوثيين، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى. وقال محافظ صعدة الشيخ هادي طرشان في تغريدة على حسابه في فيسبوك: إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تخوض معارك ضارية ضد الحوثيين في منطقة مندبة بمديرية باقم بصعدة». وكانت قوات الجيش والمقاومة قد حققت تقدما كبيرا خلال الأسابيع الفائتة في صعدة، حيث سيطرت على مواقع استراتيجية في باقم. استنكار كتل البرلمان من جانبه، توعد الشيخ صادق غبير أحد مشايخ محافظة عمران بإعادة اليمن الى حضنه العربي. منوها بأن الانقلابيين لن يتمكنوا من إيقاف مسيرة مشروع الدولة الاتحادية مهما فعلوا ومهما دجل المدجلون والأفاكون، متوعدا بتحرير كامل أرض البلاد ومؤسسات دولتها الاتحادية. في وقت استنكرت فيه الكتل البرلمانية في مجلس النواب اليمني ما قام به الانقلابيون من دعوة لعقد مجلس النواب بعد ان كانت قد حلته حين اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر سبتمبر من العام قبل الماضي. ووصفت قرار حل المجلس او دعوة الانعقاد بأنهما باطلتان ومخالفتان للدستور وللائحة الداخلية للمجلس وللمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. بينما القت الشرطة القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة، وبحوزته مادة شديدة الانفجار في محافظة عدن. المخلافي: خارطة جديدة وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن المخلافي التقى المبعوث الأمميبالرياض، حيث تم بحث التطورات على الساحة الوطنية، وجهود الحكومة اليمنية في تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ضد الشعب اليمني. وأكد المخلافي خلال اللقاء، حرص الحكومة اليمنية وعملها الدؤوب من أجل تحقيق سلامٍ مستدام مستند على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. كما بَيّن وزير الخارجية أن الحكومة والقيادة السياسية ممثلتين بالرئيس عبد ربه منصور هادي، تنتظران من المبعوث الأممي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام، تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة، التي لم تتوافق مع المرجعيات المتوافق عليها، وشابها كثيرٌ من أوجه القصور التي تجعلها غير صالحة للنقاش. وأشار إلى أن «الميليشيات الانقلابية تنفذ خطوات سياسية تصعيدية تمثل تهديداً للوحدة الوطنية، التي كان آخرها إعلانها تشكيل حكومة انقلابية»، معتبراً أن ذلك «يعكس الرغبة لدى الانقلابيين في تأجيج الحرب وتعطيل عملية السلام»، محذراً من أن «ذلك يكلف اليمنيين ثمناً غالياً». وطالب الوزير اليمني، المبعوث الأممي والدول الراعية «باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الإجراءات الانقلابية، التي تقوض السلام وتزعزع استقرار المنطقة»، مشدداً على أنّ «على الانقلابيين تقديم الضمانات اللازمة لالتزامهم بالسلام، والانسحاب، وتسليم السلاح، وإنهاء الحرب، وتعزيز بناء الثقة بتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، والحضور إلى المقر المتفق عليه لعملها في ظهران». وأضاف إن «الحكومة كانت ومازالت على استعداد للمشاركة في أي مشاورات تلتزم بالمرجعيات المتفق عليها، وعلى ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، وتعيد السلام إلى اليمن». بدوره، ثمّن المبعوث الأممي «الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في سبيل إنهاء الحرب وتحقيق السلام»، مؤكداً أن «الأممالمتحدة تتفق مع الحكومة اليمنية في ضرورة أن يكون الحل المقترح مستداماً». وقال ولد الشيخ: إن «الأممالمتحدة ترفض الإجراءات الأحادية، وأن الحل السلمي باليمن هو الخيار الأفضل لكل الأطراف»، لافتاً إلى أن «الحل المقترح سيكون مبنياً على أساس المرجعيات المتوافق عليها، وأن القرار بيد اليمنيين لتجنيب بلادهم مزيداً من تردي الأوضاع الإنسانية». وكان ولد الشيخ قد اختتم مطلع الشهر الحالي زيارة إلى الكويت، في إطار الجهود الدولية التي يتولاها، ويسعى من خلالها لجمع الأطراف اليمنية على طاولة حوار جديدة، فيما ترفض الحكومة اليمنية الخطة التي تقدم بها في أكتوبر الماضي، وتطالب باستيعاب الملاحظات المقدمة منها. كيري في الرياض وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن جون كيري سيزور العاصمة المملكة اليوم الأحد، لإجراء محادثات حول ملفات عدة بالشرق الأوسط. وأوضح مارك تونر، مساعد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن كيري سيبحث أثناء زيارته التطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في اليمن، وجهود نظرائه لتسوية الأزمة هناك بطرق سياسية. على صعيد آخر، زار وفد لميليشيات الحوثي، العاصمة الروسية موسكو، وهي العاصمة الدولية الثانية بعد الصين خلال أسبوعين، ويبحث الوفد إيجاد اعتراف دولي بالحكومة الانقلابية في العاصمة صنعاء بين الجماعة وحزب المخلوع صالح. وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق أنها تؤيد الحكومة الشرعية في اليمن. إتلاف 700 لغم أرضي ميدانيا، تخوض «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك ضارية ضد ميليشيا الحوثي في منطقة مندبة بمديرية باقم بصعدة». وتواصل ميليشيات الحوثي، والقوات الموالية للمخلوع صالح، ارتكاب مجازرها بحق السكان العزل في تعز، حيث شنت قصفاً مدفعياً على الاحياء السكنية الغربية بالمحافظة التي تقع وسط البلاد. وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي المتمركزة في منطقة الربيعي قصفت منطقة الصياحي في الجهة الغربية من المدينة. وأضافت إن مسلحي الجماعة مستمرون في التهجير القسري للمدنيين من منازلهم في قرى حذران الواقعة شمال غرب جبل هان. الى ذلك، أتلفت قوات الجيش ما يقارب من 700 لغم أرضي الأسبوع الماضي، حيث قامت بتفجيرها بعد نزعها من مناطق تم تحريرها من ميليشيات الحوثي والمخلوع. فيما تواصل الفرق الهندسية المتخصصة في التعامل مع الألغام والتابعة للجيش الوطني عملية نزع عدد من الألغام من المناطق، التي تم تطهيرها من الميليشيات الانقلابية في مدينة ميدي بمحافظة حجة للأسبوع الثاني على التوالي. أخطر عناصر القاعدة في قبضة الأمن على صعيد آخر، قالت إدارة الأمن بمحافظة لحج -جنوب اليمن- «إن أجهزتها الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من اخطر عناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة». وذكرت إدارة الأمن في بيان صحفي موجز «أن القبض على العنصرين جاء من خلال عمليتين منفصلتين نفذتهما قوات الامن والحزام الأمني بالمحافظة». وأضافت في البيان «إنه تم إلقاء القبض على القيادي (ن - س) خلال عملية دهم نفذتها القوات الأمنية فجر الجمعة على أحد مخابئ التنظيم بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة كما ألقت القبض على المطلوب في التنظيم (ر - م) واثنين من مرافقيه بعد بلاغ من قبل مواطنين مكن قوات الامن والحزام الأمني من نصب كمين له عند خروجه من منزله في المدينة ليتم القبض عليه دون مواجهات.