الموعد مساء الجمعة في الدرة حيث يلعب ديربي الشتاء وكل المواسم ولن تعيق برودة الجو اشتعال حماس لاعبي الفريقين، الذين سيقدمون لنا سهرة كروية جميلة وممتعة مهما كانت النتيجة، التي أضحت مؤخرا لا تتعدى فارق الهدف أو الاثنين على الأكثر ولكن قد يكون هناك شيء مختلف هذه المرة! في مركز الحراسة يتفوق شيعان فنيا على المعيوف، ولكنهما متساويان في عدد الأهداف المستقبلة ويكاد الفريقان يتساويان في قوة الدفاع وإن كان الدفاع الهلالي يخفق تماما في الكرات الطويلة الساقطة، التي تلعب خلفه ويعاب على أظهرة النصر عدم العودة للتغطية السريعة أثناء الهجمات المرتدة وفي متوسط الملعب يتفوق الهلال «على الورق» بمراحل على النصر ولكن ذلك التفوق يمكن تعويضه بالحماس الأصفر المتوقع وتميل الأرقام هجوميا لصالح الأزرق وإن كان السهلاوي حاضرا على الدوام! كلا الفريقين ينتهجان نفس الأسلوب وهو الضغط المباشر ومحاولة إبقاء اللعب والمناورة في ملعب الخصم لأطول فترة ومن ثم التسجيل مبكرا وقد ينجح أحدهما في فرض أسلوبه على الآخر أو قد تكون السيطرة متأرجحة مما يضمن للجميع مباراة مكتملة المتعة وربما غزيرة بالأهداف وأعتقد أن مَنْ يسجل أولا سيتحكم في رتم المباراة إذا لم يعد الفريق الآخر سريعا للمباراة بإحراز التعادل! في الدوري تقدم النصر على منافسيه في 50٪ من مواجهاته وأنهاها جميعا بالفوز بينما تأخر في النتيجة أيضا في 50٪ «6 مباريات» واستطاع قلب النتيجة مرتين والتعادل مرة بينما خسر ثلاث مرات في المقابل تقدم الهلال في 11 «92٪» مواجهة أمام منافسيه وأنهى 10 منها بالفوز بينما قلبت عليه النتيجة مرة واحدة في دقيقتين أمام الاتفاق وتأخر في مباراة الاتحاد فقط «8٪» ولكنه لم يقدر على العودة بالنتيجة! موجة تفاؤل مشوبة بالحذر في كلا الطرفين، فالنصراويون يتمنون أن يكون أيالا في يومه والهلاليون يتمنون أن يكون الهلال كما كان في آخر ثلاث مواجهات ونحن نريد أن نشاهد ديربيا يضفي الدفء على الجو البارد ولمحبي الفريقين لو تم تخييرهم بالفوز في هذا الديربي أم الآخر الذي يليه ب 10 أيام فأيهما سيختارون؟ الجمعة وفي الديربي سيكون هناك شيء مختلف ونتيجة ربما تكون غير متوقعة وقمة المتعة الكروية، التي ينتظرها الجميع في وطننا الغالي وخليجنا الحبيب، فبالاختصار أنها نصر وهلال وفي الدرة لنا لقاء شتوي دافئ!