لقي قيادي عسكري موال للمخلوع ملقب ب«عاصفة الحرس الجمهوري» مصرعه، خلال مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة في مديرية نهم شرق صنعاء، فيما نجحت مقاومة مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب في تفكيك كمية من العبوات الناسفة وشبكة ألغام على طريق العبدية وعزلة الوهبية؛ التابعة لمديرية السوادية محافظة البيضاء، قامت بزراعتها الميليشيات الانقلابية. وفي السياق، نشر موقع «دويتشه فيله» الألماني تقريرا الأحد، عن حرب اليمن ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة. ونقل التقرير عن رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عثمان محمد الصلوي قوله: إن:«قصف الطيران وزراعة الألغام وخصوصا في مدينة تعز جنوب اليمن تخلف يوميا عشرات المعاقين»، وإن أكثر من 350 مركزا ومنظمة ومعهدا خاصا، معنية بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمعاقين، توقفت في اليمن بعد نشوب الحرب وانقطاع الموارد عنه. ومن جهتها، أكدت مصادر ميدانية، أمس الإثنين، أن القيادي أبو حمدان القيسي لقي مصرعه الأحد، في جبهة مديرية نهم، على أيدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وفق وسائل إعلام محلية. وأشارت ذات المصادر أن القيسي يعد من القيادات العسكرية الرفيعة بالحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، وقد لقي مصرعه إلى جانب العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع. وفي سياق منفصل، دانت تركيا الهجوم الإرهابي الذي استهدف بوابة معسكر الصولبان وأودى بحياة 47 شهيدا و 30 جريحا، وعبرت عن تضامنها مع الشعب اليمني ضد التنظيمات الإرهابية. وذكرت الخارجية التركية في بيان صحافي، إنها مستمرة في تعاونها مع الشعب اليمني لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي وكل التنظيمات الإرهابية التي تنتهج الأساليب الوحشية، والتي كان آخرها انفجار إسطنبول. نصر وغارات مباشرة وقال مصدر بالمقاومة لوكالة الأنباء اليمنية: «إن عبوات ناسفة وشبكة ألغام مع أجهزة التحكم عن بعد تم اكتشافها أمس، بالقرب من الطريق المؤدية إلى جبهة الوهبية بحدود مأربالجنوبية مع محافظة البيضاء». فيما، هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، أمس الإثنين، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، على مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيا الحوثي والمخلوع. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن 13 غارة جوية استهدفت جبل النهدين ودار الرئاسة ومنصة السبعين جنوبصنعاء، ومقر ألوية الصواريخ في جبل عطان وجبل ظفار في منطقة بني مطرغرب صنعاء. في غضون ذلك، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أن عمليات التخريب التي تتعرض لها بلاده من قبل ميليشيا الانقلابيين، يأتي في سياق مؤامرة تستهدف أمن اليمن والمنطقة. ونوه الفريق الأحمر في كلمة الوفد اليمني خلال جلسة خُصصت للحديث عن القضية اليمنية في اليوم الختامي من قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة» في دورته ال 12 باستجابة دول التحالف بقيادة المملكة من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وما مثله من تحول تاريخي للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية من أطماع الحوثيين ومن يدعمهم. وأشار إلى أن التحالف ساعد الشرعية في استعادة أغلب المناطق والمنافذ البرية والبحرية ومنابع النفط والطاقة، معربًا عن تقدير القيادة السياسية في بلاده لقيادة التحالف وقادة دول الخليج، والنتائج التي أسفرت عنها قمتهم 37 التي عقدت مؤخرا بالبحرين، وتأكيدهم على أمن ووحدة واستقرار بلاده والتعهد بإعادة إعمارها. وشدد على ضرورة التمسك بالمرجعيات الثلاث لإحلال السلام، ورفض أي التفاف عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. الأممالمتحدة في عدن من ناحية أخرى، بدأت الأممالمتحدة بإجراء ترتيبات أمنية خاصة بالعاصمة المؤقتة، وذلك للبدء في انتقال مقار منظماتها العاملة في البلاد، من صنعاء المخطوفة إلى عدن. ورحب وزير الإدارة المحلية اليمني، عبدالرقيب فتح، بحسب «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» بالخطوة التي شرع في تنفيذها الجهاز الأمني الخاص بمنظّمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن، وسبق أن دعا الوزير، الذي يشغل رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، منظمات الأممالمتحدة نقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والخروج من الإقامة الجبرية المفروضة عليها في صنعاء كي تستطيع العمل والتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة في تقديم الخدمات الإغاثية للشعب اليمني. وفي منحى يؤكد سلب ونهب الانقلابيين للسلطة وموارد الشعب اليمني، لرفد خزائنهم وتمويل حربهم على الشرعية والمدنيين، يتعرض القطاع التجاري اليمني في مناطق سيطرتهم للابتزاز والضرائب غير القانونية، وامتد ذلك لميناء الحُديدة ما أدى إلى تعطّل النشاط التجاري في عدد من القطاعات، مهددا بتوقف كلي للحياة الاقتصادية. وأكدت مصادر تجارية، أن الحوثيين فرضوا مبلغ 100 ألف ريال على الشركات الملاحية مقابل كل سفينة تدخل الميناء، تحت اسم «دعم البنك المركزي» في العاصمة المخطوفة؛ صنعاء الذي قررت الحكومة الشرعية تحويله إلى فرع، فيما يصر الحوثيون على استمراره مقراً رئيسياً. وأوضحت المصادر، وفق وسائل إعلامية محلية، أن الميليشيات عينت مندوباً لا علاقة له بمصلحة الجمارك لتحصيل المبالغ المطلوبة.