حظي الجناح السعودي المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال « 43 « بإقبال كبير من رواد المعرض وسط إشادة بالعلاقات الثقافية المصرية السعودية التي تؤصل وتوطد عرى الثقافة وجذور الفكر العربي الأصيل. ويشارك في الجناح العديد من الوزارات والجامعات والمؤسسات العلمية والجهات والهيئات والمكتبات ودور النشر بالمملكة التي تقدم العديد من أحدث إصدارات الكتب التي تلبي مختلف الأذواق العمرية، فيما تشارك الجامعة الإسلامية بأكثر من 22000 مجلة و160 عنوانا جديدا من إصدارات البحث العلمي. كما تعرض مؤسسة آلاء لذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة في جناح المملكة منتجات الأطفال السعوديين الذين ترعاهم المؤسسة , الذي يبلغ عددهم أكثر من 70 طالبا سعوديا، حيث يتم عرض العديد من المنتجات الفنية والأشغال اليدوية من خزف وسجاد وإكسسوارات وبعض الرسومات والمطبوعات. وللعام التالي على التوالي، شاركت المملكة من خلال أكبر وأهم جناح بأرض المعارض في القاهرة. وقد وجاءت المشاركة السعودية لتقدم رسالة للشعب المصري على متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين. للوقوف على طبيعة المشاركة كان ل (اليوم) لقاء مع الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي لسفارة المملكة بالقاهرة من خلال جولته التفقدية للجناح السعودي بأرض المعارض، الذي يتميز بتصميمه المعماري الفريد، وحصوله على أكبر مساحة بين كل الدول المشاركة لتميز العلاقات الثقافية بين الشعبين السعودي والمصري. مشاركة ثقافية في البداية، أعرب الدكتور الوهيبي عن سعادته وفخره بقيامه بتفقد المشاركة السعودية باعتبارها أول مشاركة ثقافية بعد ثورة 25 يناير وباعتبارها أول مشاركة منذ توليه مسئوليات الملحقية الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة. وبسؤاله عن جديد المشاركة أكد أن هناك العديد من الفعاليات الثقافية والندوات والأنشطة التي تشارك بها المملكة كل عام باعتبار أن النشاط الثقافي للمملكة العربية القدرة على التداخل في كل الأنشطة الثقافية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وأكد أن البرنامج الثقافي لهذا العام حافل، حيث من المقرر أن يبدأ في يوم الأحد الموافق 29/1/2012 الموافق 6/3/1433ه. وسوف يشهد الجناح السعودي زيارة سفير خادم الحرمين الشريفين أحمد بن عبد العزيز قطان. وعن تميز المشاركة هذا العام أكد الدكتور خالد الوهيبي أن الوجهة المعمارية لجناح المملكة تحمل كل عام معنى جديدا للمشاركة، حيث يتم تنظيم المشاركة على 3000 متر مربع، وقد زاد عدد الناشرين هذا العام ليصل لأكثر من 64 دار نشر، بالإضافة لمكاتب لجامعات السعودية الحكومية والأهلية والمؤسسة الثقافية، بالإضافة إلى جناح البيع المباشر لمرتادي المعرض الدولي للكتاب، وقد حفل هذا العام بتخصيص جزء لذوي الاحتياجات الخاصة، وجزء للأطفال حيث يمكن لهم ممارسة كافة الأنشطة الفنية والثقافية من خلال كتاب الطفل في مختلف دور النشر التي شاركت بالمعرض. كما تم عرض للتراث والفلكور الشعبي الخاص بمختلف مناطق المملكة. كما أكد أن الاهتمام الدائم لحكومة خادم الحرمين الشريفين يتميز بمشاركة المرأة السعودية التي من خلالها تم تخصيص يوم خاص لتلك المشاركة من خلال الأمسية الشعرية ولقاء خاص عن الفن التشكيلي. وبسؤاله عن تأثير أحداث الثورة وما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام عن الأجواء الثقافية المصرية ومدى إقبال دور النشر السعودية على المشاركة في الدورة الحالية للمعرض، أكد أنه لم يشعر بأي فرق ذلك لأن «مصر» هي الوطن الثاني لكل السعوديين. كما أن المملكة هي في قلب وعقل كل مصري أيضاً ، لذا كان من الطبيعي أن نلبي دعوة المشاركة، بلى ولله الحمد هذا العام تمت زيادة عدد دور النشر السعودية، حيث تمت إضافة عدد عشر دور نشر لأول مرة تشارك من خلال المعرض الحالي وهذا أكبر دليل على أواصر الثقافة والمحبة والأخوة التي تربيط بين الشعبين.