قال وزير خارجية روسيا بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هامبورج: «تم الاتفاق مع كيري» على اجتماع خبراء عسكريين حول حلب في جنيف غدًا السبت. من جانبه لم يؤكد كيري تصريح لافروف، مبديا تفاؤله في ذات الوقت بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع موسكو يسمح للمعارضة السورية بالخروج بسلام من شرق المدينة المحاصر. وقال سيرجي لافروف: «اتفقنا على بحث تفاصيل استعداد مسلحي المعارضة للخروج من حلب، وسيناقش الخبراء غدًا السبت تفاصيل خروجهم منها» حسب وكالة سبوتنيك الروسية، مشددا على دي ميستورا العمل على وقف كل ما يعيق المحادثات السياسية. وتريد روسيا إجلاء المقاتلين وأسرهم إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، لكن المقاتلين قالوا: إن من يخرجون يجب أن يذهبوا إلى شمال حلب. إلى ذلك، قال يان ايجلاند مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية: «إن المجلس المحلي في إدلب» أبلغ الأممالمتحدة أن المدينة لا يمكنها استقبال المزيد من الناس لأنها مكتظة بالفعل بالنازحين. «العفو» تدعو لمحاسبة النظام إلى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية لتقديم الدعم للمؤسسات الدولية مثل منظمة الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية من أجل تقديم المسؤولين عن الفظائع التي ترتكب في الحرب الأهلية في سوريا للمحاكمة. من ناحيته، شدد الأمين العام لمنظمة العفو في ألمانيا، ماركوس بيكو، أمس الخميس في برلين، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق غدا السبت، على ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم قانونيا، وقال: إن القانون الدولي ينتهك في سوريا. وفي السياق، قال رئيس المجلس المحلي في حلب أمس الخميس: إن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين ثلاثة آلاف و3500 في شرق حلب المحاصر في الأيام الستة والعشرين الماضية، بينما ينتظر باقي المدنيين المحاصرين حكما فعليا بالإعدام. وقال بريتا حاجي حسن خلال زيارة لجنيف للاجتماع مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا: «150 ألف شخص مهددون بالإبادة. ندعو لوقف القصف وتوفير ضمانات بالمرور الآمن للجميع». من جهته، قال توفيق شماع مندوب اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية أمس الخميس: إن 1500 شخص يحتاجون للإجلاء الطبي من شرق مدينة حلب السورية المحاصرة. وأضاف في جنيف: ينبغي نشر مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء لمنع «إعدامهم أو تحويل مسارهم في الطريق إلى المستشفى». فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية إمكانية إرسال فرقة «الغرب - الشرق» من الوحدات الخاصة الشيشانية إلى سوريا لتقوم بتأمين الحماية لقاعدة «حميميم» الروسية، وهي جزء من الفرقة 42 حرس، وتأسست عام 2003م. تتمتع الفرقة بتدريب عالي المستوى في قتال المناطق الجبلية والغابات بجانب القتال ضمن المدن، وقد تمت الاستعانة بالفرقة سابقا لحماية وحدة إزالة الألغام الروسية ووحدة بناء الجسور والبنية التحتية الروسية في لبنان التي عملت بعد العدوان الإسرائيلي. خالية من الدواء من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس: تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون لرعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة الليلة قبل الماضية في أول عملية إجلاء رئيسة من القطاع الشرقي من المدينة. وقالت ماريان جاسر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا والموجودة حاليا في حلب: «هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة أياما بسبب اشتباكات عنيفة قريبة من خطوط المواجهة». وفي السياق، كشف مدير برنامج سوريا بمنظمة أطباء بلا حدود كارلوس فرانسيسكو عن أن المناطق المحاصرة شرقي حلب باتت خالية من الدواء أو المستشفيات الصالحة لمعالجة الجرحى والمرضى. وقال فرانسيسكو في حوار مع «الأناضول»: إن «ثلاثين طبيبا يعملون لدى المنظمة موجودون داخل المناطق المحاصرة بحلب، ويسعون لتقديم الخدمات الطبية بما يتوافر من مواد ومرافق قليلة». في غضون ذلك، قتل 26 عنصرا من قوات وميليشيات النظام السوري أمس الخميس، في هجوم شنه داعش على مواقع ميليشيات النظام في محافظة حمص وسط البلاد، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأضاف المرصد: على جبهة أخرى قتل 22 مدنيا في غارات بمناطق مختلفة خاضعة لسيطرة الإرهابيين شمال سوريا. وقال المرصد: إن عددا من قوات النظام أصيبوا كذلك «خلال هجمات عنيفة ومتزامنة نفذها التنظيم في محيط حقول جزل والمهر وشاعر النفطية، ومحيط منطقة حويسيس بالبادية الشرقية لحمص». وقال المرصد: إن 11 مدنيا قتلوا في ضربة يعتقد ان التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة شنها على قرية المشيرفة بمحافظة الرقة ليل امس الأول الأربعاء، وأمس الخميس. كما قتل ثلاثة آخرون في غارة للتحالف على قرية العبارة في الرقة، حسب المرصد.