احتفاء بالشاعر ورجل الأعمال الدكتور سعد بن عطية الغامدي، أقام نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالاشتراك مع دار «اليوم» مساء أمس الأول أمسية شعرية حضرها العديد من الشعراء والمهتمين وكان هو فارسها. بدأت الأمسية بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، تلاها تقديم عضو النادي الأدبي الإعلامي صالح العجرفي الذي عرّف بمسيرة الضيف العملية والأدبية، منوها بدوره الإبداعي في العمل الإداري كإدارة شركة النقل البحري وإدارة شركة النقل الجماعي، ودوره التأسيسي في شركة عبداللطيف جميل، وعضوية العديد من الجمعيات الخيرية إلى جانب تميزه في الجانب الإبداعي، وإصداره العديد من المؤلفات الإبداعية والثقافية. بعدها ابتدأ الشاعر مشاركته بكلمة شكر فيها إدارة النادي والحضور، وألقى بعدها عددا من القصائد في عدة جولات تخللتها مداخلات الحضور. وكان من القصائد التي ألقاها الشاعر: «طيوف الأسى»، «المغنم الخاسر»، «الرجال قليل»، «نصف الحقيقة»، «المتفوق حين يناجي نفسه»، وهي قصائد جزلة المعاني رقيقة الألفاظ مليئة بالتفاؤل والحث على الإنتاج والإبداع والتميز. وقال في قصيدته «طيوف الأسى»: حنانيك ما أصفى الوفاق وما أنقى وما شق أجفاني الشقاق وما أشقى حنانيك ما خطت يمينك أو محت وما شط في هجري فؤادك أو رقا نسير بأجفان الليالي تحفنا نجوم الدجى.. والفجر وسنان ما انشقا ونأوي إلى عمق الأسى وهو غائر ونتركه والجرح مسترسلٌ عمقا وفي قصيدة «القمة» قال: هذي هي القمة الشماء فانطلقي وجددي العزم في أجوائها وثقي واستحضري نخبة نحو الوصول لها من فاره الفكر والوجدان والخلق ولا يضرك ما تلقين من عنت لا تجبه الريح إلا كل منطلق تكريم الشاعر د. سعد الغامدي من قبل محمد بودي وواصل الشاعر قصائده التي تستحث الهمم نحو معالي الأمور وذلك في قصيدته «الرجال قليل» قال فيها: لا تشك لي أن الرجال قليل وطريقنا رغم الصعاب طويل لا يخدعنك ما ترى من فتنة فختامها مهما يلذّ وبيل أو يرهبنّك إن عتا ذو سطوة فالبطش واه لو علمت ذليلُ خذ بالعلوم مكانة مرموقة فالعلم تاج للعقول جميلُ ونالت قصيدة «فانتظري» إعجاب الحضور من خلال غوصه في رقة المشاعر وهطل الوجدان إذ قال: سافرت في عبق الأزهار فانتظري قارورة العطر تروي في الدجى خبري وغبت في نغم الأطيار فالتمسي شدوي على شجن في حرقة الوتر وقد ترين صباحا في تألقه فتلمحين حنيني في ندى السحر وفي قصيدة تقطر بالحكمة والتجارب والتأملات والعبر في سير الحياة ونواميسها تعنونت ب«قيمة الإنسان» قال الشاعر فيها: قيمة الإنسان أن يؤنس في الدنيا أخاه أن يرى البسمة تزدان على كلّ الشفاه أن يرى الغبطة والبشر على كل الجباه قيمة الإنسان أن ينجح في صنع الحياه وفي جانب من مداخلات كثيرة عكست تفاعل الحضور مع الشاعر، أكد الدكتور مسفر القحطاني على الأثر الكبير الذي يتركه الشاعر في أصدقائه إذ يعرفه الكثير من أصدقائه على أنه الرجل العصامي الذي أنقذ كثيرا من الشركات المشارفة على الإفلاس، متمنيا على الضيف كتابة خلاصة تجاربه وحياته. كما نصح الشاعر الدكتور سعد بن عطية الغامدي في إجابة عن أحد المداخلات جيل الشباب بالتأكيد على أهمية الهدفية والرسالية والإطلاع، داعيا النادي الأدبي إلى احتضان وتشجيع الشباب من أجل مستقبل أفضل للوطن والأمة، منتقدا ضعف مشاركة الدول الإسلامية في المسابقات العلمية الدولية، ومشددا على الحاجة إلى استنهاض الهمم. من جهته دعا رئيس نادي الشرقية الأدبي محمد بودي إلى طباعة إنتاج الشاعر الغامدي الأخير من خلال النادي الذي يتشرف بطباعة نتاج قامة شعرية متميزة كالدكتور الغامدي. وقال بودي: الدكتور سعد جزء من مشهدنا الثقافي وهو يمطر شعرا واقتصادا، ونحن أشد ما نحتاج إلى الشعر في هذه الأيام ليعبر عن انتصاراتنا وانكساراتنا، ويترجم مشاعرنا. وختمت الأمسية بتقديم درع النادي ولوحة بورتريه تذكارية للشاعر، إضافة إلى مجموعة من إصدارات النادي.