شنت وحدات الجيش العراقي هجوما جديدا في جنوب شرق الموصل أمس الثلاثاء ونسب إلى قائد كبير القول إن فرقة مدرعة تقدمت لتصبح على بعد نحو كيلومتر من نهر دجلة الذي يجري عبر وسط المدينة، في وقت أعلنت فيه قيادة عمليات بغداد، أمس، عن اصابة مدنيين اثنين بانفجار عبوة ناسفة شرقي بغداد. وقال عقيد في الجيش لرويترز إن الهجوم الجديد الذي تدعمه تعزيزات جديدة بدأ صباح الثلاثاء، ويهدف لاستنزاف مقاتلي تنظيم داعش الذين يشنون هجمات مضادة شرسة ضد الجيش شرق المدينة. والجنود جزء من تحالف مؤلف من مائة ألف جندي من جنود الجيش العراقي وقوات الأمن ومقاتلي البشمركة الأكراد. يأتي هذا تزامنا مع تجديد الوسط السني السياسي في العراق عدم قبوله للصياغة الحالية لوثيقة التسوية، حيث رفضت أطراف سنية استلام الوثيقة، التي عرضها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش. ومن أهم البنود التي أثارت جدلاً في وثيقة التسوية، التي عرضها التحالف الوطني الشيعي، برئاسة عمار الحكيم، هي رفض تقديم تنازلات سياسية، ورفض الحوار مع المنتمين إلى حزب البعث، ورفض التحاور مع الشخصيات السياسية التي طالتها اتهامات بالإرهاب. من جانبه، أكد تحالف القوى (التجمع السني الأكبر داخل البرلمان العراقي) أن هذه البنود تثبت عدم وجود نية فعلية من الطرف الآخر لمبدأ التسوية، واشترط بنوداً عدة لتمرير الوثيقة، ومن أهمها: معرفة نتائج التحقيقات مع المعتقلين بتهمة الارتباط ب«داعش»، والسماح لجميع النازحين بالعودة إلى مدنهم، لإثبات عدم وجود نية لتغيير ديمغرافية تلك المناطق، إضافة لإعادة النظر جذرياً بقانون ميليشيات الحشد الشعبي. وانتظر الشعب العراقي وثيقة التسوية كخطوة أخيرة لإقرار المصالحة الوطنية بين المكونين السني والشيعي، لكن الخلافات بين الكتل السياسة الأبرز قد تقف عائقاً أمام المصالحة. من جهتهم طالب مجلس عشائر محافظة كركوك، الثلاثاء، الحكومة العراقية بضرورة الاسراع في تحرير مدينة الحويجة جنوب غربي المحافظة الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ 2014، واشار الى أن التنظيم اقدم مؤخراً على اعدام 30 مدنياً بتهم التعاون مع الحكومة، فيما اكدوا ان سعر كيس الطحين وصل الى مليون دينار مع انعدام تام الغذاء والدواء. وفي منحى آخر، قالت قيادة عمليات بغداد في بيان: إن «عبوة ناسفة انفجرت، اليوم (امس)، في منطقة بغداد الجديدة، شرق بغداد، ما اسفر عن اصابة اثنين من المارة».