أعلن مجلس النواب العراقي أنه سيشكل لجنة نيابية دائمة لتعديل الدستور العراقي في الأيام المقبلة، وفق بنود وثيقة الاتفاق السياسي التي شكلت على أساسه الحكومة، فيما أشارت اللجنة القانونية إلى أن موافقة المجلس على التعديلات الدستورية المقترحة سيفضي إلى استفتاء شعبي وقال مقرر مجلس النواب نيازي اوغلو إن مجلس النواب شكل لجنة نيابية مؤقتة لمتابعة تطبيق بنود وثيقة الاتفاق السياسي ومن بينها تعديل الدستور، مشيراً إلى أن «هذه اللجنة تتألف من 18 نائباً برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأنها عقدت اجتماعاً في الفترة السابقة» وأضاف أن لجنة متابعة تطبيق الاتفاق السياسي ستعقد اجتماعاً آخر خلال الأسبوع الحالي لمناقشة ما تم تطبيقه من بنود الوثيقة التي تضم 20 بنداً وكل بند منها محدد بفترة زمينة لتطبيقه، مشيرا إلى أن البند رقم 20 من الوثيقة يتحدث عن تعديل الدستور وبالتالي مجلس النواب سيقوم بتشكيل لجنة نيابية دائمة غير اللجنة المؤقتة مهامها تعديل الدستور فقط. من جهتها قالت اللجنة القانونية النيابية: إن تعديل الدستور سيكون وفق قانون يصوت عليه مجلس النواب بعد أن تقدم اللجنة النيابية التعديلات المقترحة على فقرات الدستور. ومن جهة أخرى أعلن مجلس النواب العراقي أنه عقد جلسته العاشرة من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الأولى الثلاثاء، فيما أكد أن جدول أعمال الجلسة تضمن القراءة الأولى والثانية لخمسة مشاريع قوانين أبرزها المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث المنحل، والحرس الوطني. وفي سياق آخر أفاد مصدر مطلع بأن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي توجه إلى دبي للمشاركة في القمة الحكومية 2015 المنعقدة هناك وسيلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الذي وصلها في زيارة رسمية تلبية لدعوة من حكومة الإمارات العربية المتحدة». وقال بيان حكومي إنه يرافق رئيس وزراء الإقليم في هذه الزيارة كل من قباد طالباني نائب رئيس الوزراء وآشتي هورامي وزير الطاقة والثروات الطبيعية وعلي سندي وزير التخطيط وريباز حملان وزير المالية وسفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، تلبية لدعوة رسمية من دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في إجتماع القمة الحكومية، حيث يشارك فيها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من الخبراء ومسؤولي المؤسسات العالمية التي تستمر ثلاثة أيام. من جهة أخرى أعلنت شرطة صلاح الدين مقتل 6 وجرح 29 من الجيش العراقي بهجوم بسيارات مفخخة ومسلحين استهدفوا مقرا للجيش العراقي جنوب غرب سامراء. وقال مصدر أمني إن «ثلاثة انتحاريين يقودون سيارات مفخخة هاجموا مقر الفوج الثاني من اللواء الأول التابع للفرقة الأولى من الجيش العراقي على طريق الثرثار جنوب غرب سامراء، اعقبه هجوم من مسلحي تنظيم داعش تزامن مع سقوط هاونات على المقر، مما أدى إلى مقتل واصابة 35 عنصرا». وشهدت بغداد، التي تقع الى الجنوب من سامراء الاثنين مقتل وإصابة 53 شخصاً بتفجير انتحاري بحزام ناسف داخل مطعم للمأكولات الشعبية في ساحة عدن بمنطقة الكاظمية، شمالي بغداد، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد أن حصيلة التفجير بلغت 43 قتيلاً وجريحاً، كما قتل وأصيب ثمانية أشخاص في انفجار عبوة ناسفة قرب جامع في منطقة الحسينية، شمالي شرق بغداد، وشهدت بغداد أيضاً مقتل وإصابة عشرة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشيخ عمر، وسط بغداد وتشهد البلاد وضعاً أمنياً محتدماً إثر سقوط جزء كبير من مناطقها بيد مسلحي داعش في حزيران الماضي، فيما تقود القوات الأمنية مسنودة بالحشد الشعبي عمليات عسكرية كبيرة لتحريرها.