سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الميليشيات تقتل شقيقين بعد إحراق منزلهما بمحافظة إب وسط اليمن الحوثيون يطبعون مقررات دراسية تحمل شعارات طائفية.. ويديرون سوقا سوداء للمساعدات الإنسانية
لقي شقيقان مصرعهما إثر قيام مسلحي ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع بإطلاق النار عليهما ليلة الإثنين الماضي، في منطقة السحول بمحافظة إب وسط اليمن. وفي تلك الأثناء، بدأت الميليشيات وفي تمكين للاستلاب الفكري والطائفي بطباعة الآلاف من كتب الدراسة الخاصة بطلاب المراحل الدراسية الأولى، التي تحمل شعارات طائفية. إلى ذلك، أعلنت شرطة محافظة عدن، جنوبي اليمن، امس الثلاثاء، إلقاء القبض على خلية مكونة من ثمانية أفراد ينتمون لتنظيم «داعش». وفي سياق منفصل وللحد من معاناة اليمنيين من مخاطر الألغام التي زرعها الانقلابيون، نجح مهندس يمني من محافظة مأرب في صناعة كاسحة ألغام محلية الصنع، ما يجعلها أول مركبة «فولكانو» تصنع بالبلاد. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن حادثة مقتل الشقيقين جاءت بعد يوم من اقتحام الحوثيين لمنزلهما وإحراقه، وخطف مجموعة من الأطفال في أسرتيهما. وأشارت إلى أن السبب وراء الحادثة هو محاولة الحوثيين اقتحام منزلهما واختطاف شقيقهما الثالث، الذي تصدى لهم وأطلق النار على الحوثيين، مما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي بالمديرية طاهر شوحطة وإصابة آخر. وأوضحت أن الحوثيين اقتحموا المنزل بعد أن طردوا أفراد أسرته، ونهبوا محتوياته وخطفوا عددا من الأطفال من إحدى المدارس كرهائن. في غضون ذلك، كشف تقرير اقتصادي يمني عن قيام ميليشيات الحوثي بإيجاد وإدارة سوق سوداء لبيع المواد الإغاثية الإنسانية، على غرار السوق السوداء التي أنشأتها لبيع المشتقات النفطية وجنت من خلالها مئات الملايين من الدولارات. وأكد التقرير الذي أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي «المستقل» أن المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية تواجه صعوبات كبيرة أثناء قيامها بتوزيع المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة، ما جعل كثيرا من تلك المساعدات لا تصل إلى المحتاجين الفعليين. وعلى صعيد منفصل، فجّر مسلحون مجهولون أنبوب تصدير الغاز المسال، الرابط بين حقول الإنتاج في مأرب وميناء التصدير في منطقة بلحاف على بحر العرب، وفق مصادر محلية. وأوضحت المصادر أن التفجير استهدف الأنبوب في منطقة نشيمة بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة. وفي تجربة فريدة، نجح المهندس حمد طعيزان من محافظة مأرب، في صناعة «فولكانو»، والتي تعتبر أول كاسحة ألغام في اليمن. وفق وسائل أعلام محلية. ونبعت الفكرة في سعي للمقاومة الشعبية في إيجاد وسيلة تخفف عن المدنيين قليلا من تبعات الحرب الناجمة عن خطر الألغام الأرضية التي تزرعها ميليشيات الحوثي وقوات صالح. وأجريت تجربة ناجحة لكاسحة الألغام بحضور رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني ومحافظ محافظة مأرب. ومع استمرار المعارك في مناطق مختلفة باليمن، ارتفعت أصوات منظمات حقوقية تطالب تلك المليشيات بوقف زرع الألغام المحظورة دوليا لخطورتها على السكان. ففي مديرية الخب والشعف بمحافظة الجوف، وتحديداً في محيط جبل الحيظ، المدخل الشمالي لمعسكر الخنجر الإستراتيجي، اكتشفت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني حقل ألغام على مساحة تصل إلى خمسة كيلومترات مربعة، ويحتوي على نحو 1200 لغم أرضي، زرعها الحوثيون وقوات صالح في الطرق العامة. وضمن هذا الإطار، قال محافظ الجوف حسين العواضي: إن الحوثيين زرعوا أكثر من ثلاثين ألف لغم متنوعة الأحجام في المحافظة. الإرهاب في قبضة الأمن قالت شرطة عدن في بيان، اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية: إن «قوات مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، تمكّنت من القبض على أفراد الخلية المسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال كوادر أمنية بمناطق متفرّقة في محافظة عدن». وأشار البيان إلى أن عددا من المقبوض عليهم كان بحوزتهم مسدسات كاتمة للصوت وأوراق ثبوتية ومراسلات بينهم وبين قيادات في تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا. وأضاف البيان:«بحسب الاعترافات الأولية لأفراد من الخلية، تبيّن ضلوعهم بارتكاب جرائم قتل وتصفية طالت ضباطا متقاعدين كانوا يعملون في أجهزة أمنية. وكذا اعترف عدد من أفراد الخلية المقبوض عليهم بتلقي أوامر القتل والتمويل من قبل أشخاص موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين وأحزاب سياسية». وأوضح البيان، أن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن قد أحبطت عددا كبيرا من «المخططات الإجرامية» التي كانت تستهدف منشآت حيوية في عدن. سوق سوداء للمساعدات وأشار تقرير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إلى تحكم من قبل ميليشيا الحوثي بطريقة توزيع تلك المساعدات، وآليات عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية في المناطق المتضررة وفق العربية. ووفقا للتقرير، فقد توصل الراصدون الميدانيون إلى أن كثيرا من تلك المساعدات تذهب إلى تجار في السوق السوداء. وتضمن التقرير إفادات لبعض التجار - دون الإفصاح عن أسمائهم - أكدوا فيها أن المساعدات الإنسانية المقدمة كإغاثة للمتضررين والنازحين مثل القمح والأرز وزيت الطبخ والتونة والفرش والبطانيات، تباع عليهم بطريقة ممنهجة وبتنسيق مع بعض القادة الحوثيين الذين يستولون عليها ويفترض أنهم يتولون عملية توزيعها على المحتاجين. ونقل التقرير عن أحد التجار بصنعاء قوله: «في بداية الأمر حاولنا تجنب شراء تلك المواد لأنها مسروقة، لكننا تفاجأنا أنها غطت السوق بشكل كبير وبدأ الكثير من التجار التعامل مع من يبيعون مواد الإغاثة مما أحدث ركودا لدينا، حيث بات المواطنون يقبلون على شراء المواد الإغاثية نظرا لانخفاض قيمتها». يشار إلى أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تحتجز نحو 64 قاطرة محملة بالمساعدات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي كانت في طريقها إلى مديريات شرعب ومقبنة وجبل حبشي وخدير بمحافظة تعز، وترفض السماح لها بالمرور رغم مضي أكثر من 25 يوما على احتجازها في المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب غرب مدينة تعز. وفي تصعيد جديد للاستلاب الفكري والطائفي، قال عاملون في وزارة التربية والتعليم في العاصمة اليمنية صنعاء، ان جماعة الحوثي بدأت خلال الاسابيع الماضية طباعة مناهج مدرسية تحمل صبغة طائفية. وبحسب العاملين بحسب «عدن الغد»، فقد تم طباعة الآلاف من كتب الدراسة الخاصة بطلاب المراحل الدراسية الأولى. وتتضمن المناهج شعارات جماعة الحوثي وشعارات طائفية اخرى، وتهدد مثل هذه المناهج النسيج الاجتماعي والديني في اليمن. وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني اليمني، اللواء محمد علي المقدشي، قال أثناء تفقده لعدد من الوحدات العسكرية في جبهة نهم شمال شرق صنعاء، «إن أوهام ميليشيات الحوثي وحلفائها باستنساخ التجربة الإيرانية وتسريح الجيش واستبداله بتشكيلات ميليشياوية شبيهة بالحرس الثوري لن تمر، كما لن يسمح الشعب اليمني باستلاب جيشه الوطني وهويته العربية».